![]() |
رئيس جامبيا يحيي جامع |
وقال جامع الذي خسر انتخابات الأول من ديسمبر/كانون الأول أمام زعيم المعارضة أداما بارو، إنه لن يغادر منصبه؛ بسبب مخالفات في عملية التصويت. وتنتهي مدته الرسمية عند منتصف الليل.
وقال المتحدث باسم الجيش السنغالي: "نحن نقف على أهبة الإستعداد انتظاراً لحلول منتصف الليل. سنتدخل إذا لم يتم التوصل إلى حل".
يأتي ذلك فيما أصدر البرلمان في جامبيا قراراً يسمح ليحيى جامع بالبقاء في منصبه 3 أشهر، بينما لم يُظهر الزعيم المخضرم أي علامات على الاستعداد لتسليم السلطة, ولم يترك أي فرص للحل السلمي للأزمة.
غضب واستنفار الدول المجاورة في غرب إفريقيا
وأثار رفض جامع التخلي عن السلطة غضب الدول المجاورة في غرب إفريقيا، التي هددت بتدخل عسكري إذا لم يتمكن أداما بارو الذي فاز في انتخابات ديسمبر من أداء اليمين غداً (الخميس).
وأفاد سكان في بلدتين حدوديتين سنغاليتين بتحركات كبيرة للقوات باتجاه الحدود، وأكد مصدر عسكري سنغالي لـ"رويترز" تحريك قوات, وأيضاً استنفرت القوات الجوية النيجيرية وانتشرت في السنغال تحسباً لاستخدامها في التدخل العسكري.
وفر عشرات الألوف من السكان من العاصمة بانجول منذ الإنتخابات. وأعلن جامع يوم الثلاثاء حالة الطوارئ، وبدأت شركة سياحية بريطانية واحدة على الأقل إعادة سائحين من جامبيا جواً.
وقال جامع إن حالة الطوارئ تهدف إلى منع فراغ في السلطة لحين إصدار المحكمة العليا قرارها في الطعن الذي قدمه على نتيجة الانتخابات.
وفي حكم المؤكد أن قرار البرلمان يمنح الحكومة سلطة منع تنصيب بارو.
ومن الناحية النظرية، يمكن لبارو أن يؤدي اليمين كرئيس للبلاد في سفارة جامبيا لدى السنغال والتي تعتبر أرضاً جامبية.
ومنذ استقلالها في 1965 حكم جامبيا حاكمان فقط. واستولى جامع على السلطة في انقلاب في 1994 واكتسبت حكومته سمعة بين المواطنين الجامبيين وناشطي حقوق الإنسان بالتعذيب وقتل المعارضين.
وقليلون هم الذين توقعوا أن يخسر جامع الانتخابات، وقوبلت النتيجة بالفرح من كثيرين في البلاد ومن المدافعين عن الديمقراطية في أرجاء القارة الإفريقية، خصوصاً عندما قال جامع في بادئ الأمر إنه سيقبل النتيجة ويتنحى.
وفجّر قرار جامع التراجع عن وعده اضطرابات في البلد الصغير الذي تحيط به السنغال.
وقالت الأمم المتحدة الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني 2017 مستشهدة بأرقام من الحكومة السنغالية، إن ما لا يقل عن 26 ألف شخص فروا من جامبيا إلى السنغال؛ خوفاً من اضطرابات.
وقالت هيلين كو مسؤولة الإعلام الإقليمية بمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين: "حتى ليل السادس عشر (من يناير)، كان هناك 26 ألف شخص... التدفق زاد بشدة منذ ذلك الحين"، مضيفة أن ما يصل إلى 80% منهم أطفال برفقة أمهاتهم.
وأضافت قائلة: "السنغال أبلغتنا أنهم باستطاعتهم استقبال 50 ألف لاجئ في الأجل القصير، وأنها تضع خططاً لقبول ما يصل إلى 100 ألف".
وبدأت شركة توماس كوك البريطانية للسياحة إعادة ما يقرب من 1000 شخص ممن يقضون عطلاتهم في جامبيا الأربعاء. وقالت في موقعها على الإنترنت إنها ترتب لرحلات إضافية خلال اليومين المقبلين لإجلاء 985 سائحاً.
وأضافت في بيان أنها تحاول التواصل مع 2500 سائح آخر في جامبيا؛ للترتيب لمغادرتهم جواً في أسرع وقت ممكن, حيث تجذب شواطئ جامبيا السياح لقضاء عطلات الشتاء.
رد فعل الإتحاد الإفريقي
وقال الإتحاد الإفريقى فى بيان له اليوم، إنه لن يعترف بيحيى جامع رئيساً لـ"جامبيا" بعد 19 يناير الجارى، حيث الموعد المقرر لتسليم السلطة، وأضاف مجلس الأمن التابع للاتحاد الافريقى أن جامع سيواجه عواقب وخيمة إذا سبب أى أزمة قد تؤدى إلى اضطراب سياسى وإنسانى وكارثة فى مجال حقوق الإنسان، بما فى ذلك فقدان الأرواح البريئة وتدمير الممتلكات.
وأضاف الإتحاد الأفريقى أن الحاكم المستبد، الذى يرفض قبول نتيجة الانتخابات التى جرت فى مطلع ديسمبر الماضى، وخسر خلالها السلطة لصالح بارو، يجب أن يتوقف عن تقويض العملية السياسية التى تسبق تنصيب بارو، كما نصح الاتحاد الأفريقى قوات الدفاع والأمن فى جامبيا بالالتزام الصارم بالدستور، والحفاظ على سيادة القانون ووضع أنفسهم تحت تصرف بارو، وبتمسك جامع بالسلطة أصبح هذا البلد الصغير فى غرب افريقيا بؤرة جديدة معرضة لصراع مسلح لا أحد يعلم متى قد ينتهى وأى عدد من النازحين واللاجئين سيخلف.
ومن الجدير بالذكر بأن جمهورية غامبيا الإسلامية، إحدى دول الغرب الأفريقي, هي أصغر دولة في البر الرئيسي لقارة أفريقيا ويحدها من الشمال والشرق والجنوب السنغال، ويخترقها نهر غامبيا الذي يصب في المحيط الأطلسي الذي يحد البلاد من الغرب.تم تحديد حدودها بحيث تمتد 10 كيلومترات على جانبي نهر غامبيا.
ومن الجدير بالذكر بأن جمهورية غامبيا الإسلامية، إحدى دول الغرب الأفريقي, هي أصغر دولة في البر الرئيسي لقارة أفريقيا ويحدها من الشمال والشرق والجنوب السنغال، ويخترقها نهر غامبيا الذي يصب في المحيط الأطلسي الذي يحد البلاد من الغرب.تم تحديد حدودها بحيث تمتد 10 كيلومترات على جانبي نهر غامبيا.
الرئيس الجامبى المنتخب يؤدى اليمين الدستورية من السنغال"تحديث"
أدى الرئيس الجامبى المنتخب أداما بارو اليمين الدستورية فى سفارة بلاده بالسنغال، حيث يقيم هناك بشكل مؤقت لحين انتهاء الأزمة فى الدولة بغرب أفريقيا بعد رفض الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع تسليم السلطة.
وكان بارو قد أعلن صباح اليوم عبر موقع تويتر أنه سيؤدى اليمين الدستورية فى السنغال، وقال "تم إعلانى الفائز فى الانتخابات الرئاسية بجامبيا وسوف أتولى منصب الرئيس فى حفل يقام بعد ظهر اليوم الخميس فى سفارة جامبيا فى السنغال، سيكون الكل مرحبا بكم فى الإفتتاح اليوم".
![]() |
أداما بارو الرئيس المنتخب الجامبي |
وسيصوت مجلس الأمن مساء اليوم على التدخل العسكرى من قبل القوات الأفريقية لإنهاء سيطرة الرئيس المنتهية ولايته فى جامبيا يحيى جامع، حيث قدمت السنغال مشروع قرار لدعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لضمان تسليم رئيس جامبيا يحيى جامع السلطة لخليفته، ويؤكد مشروع القرار على دعم مجلس الأمن "الكامل لمجموعة إيكواس بشأن تعهدها بضمان احترام إرادة شعب جامبيا التى تجلت فى نتائج انتخابات الأول من ديسمبر"، وقال الدبلوماسيون أن المجلس المؤلف من 15 دولة سيتبنى مشروع القرار على الأرجح بتأييد واسع.
المتحدث باسم جيش السنغال يعلن دخول قواتهم "جامبيا"
قال المتحدث باسم الجيش السنغالى، إن قوات من بلاده دخلت جامبيا، اليوم الخميس، فى إطار جهود إقليمية لدعم رئيسها الجديد، أداما بارو، فى مواجهة مع الرئيس الذى انتهت ولايته يحيى جامع، والذى رفض التنحى عن السلطة.
وقال الكولونيل عبدو ندايى، فى رسالة نصية قصيرة إلى "رويترز"، "لقد دخلنا جامبيا".
رئيس غامبيا السابق يحيي جامع يغادر إلى منفاه " تحديث"
غادر رئيس غامبيا السابق يحيي جامع الأحد 22 يناير/كانون الثاني على متن طائرة إلى المنفى في غينيا، بعد أن وافق على التخلي عن السلطة تحت ضغوط إقليمية وتدخل عسكري لدول غرب إفريقيا.
![]() |
رئيس غامبيا السابق يحيي جامع يغادر الى منفاه |
وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إن رئيس غامبيا السابق توجه إلى المنفى في غينيا بعد الإعتراف تحت ضغوط دولية بهزيمته في الإنتخابات أمام منافسه "أداما بارو".
وقال مارسيل دي سوزا رئيس مفوضية مجموعة (إيكواس) في مؤتمر صحفي بالعاصمة السنغالية داكار السبت، "إن المجموعة أرسلت سبعة آلاف جندي إلى غامبيا الخميس، لكنها ستوقف العمليات وستترك بعض القوات فهناك لضمان الأمن".
المصدر/ وكالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق