![]() |
مذكرة تفاهم بين مصر والصين لتنمية طريق الحرير |
وقعت الصين ومصر (الإثنين 16 يناير2017) بالقاهرة، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بينهما لتنمية "طريق الحرير" للربط المعلوماتي.
جاء التوقيع على المذكرة خلال لقاء السكرتير العام للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بالصين لي بو مين مع وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي، والذي تم خلاله بحث تنمية العلاقات الصينية - المصرية والعمل على الإرتقاء بالمشروعات التجارية والصناعية التكنولوجية بين البلدين لتطوير طريق الحرير للربط المعلوماتي.
مشروعات التجارة الإلكترونية
و تهدف مذكرة التفاهم إلى خلق قاعدة من مشروعات التجارة الإلكترونية والاستثمار في مجالات خدمات المعلومات، وتنمية التعاون فيما يتعلق بالتبادل التكنولوجي والصناعي بين البلدين عبر تطبيق نموذج "ثنائيات المدن"، الذي يسعى إلى الربط بين المدن المصرية والصينية وتحقيق التوأمة بينها من خلال استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفاعلة.محاور مذكرة التفاهم بين مصر والصين
وتتناول المذكرة عدة محاور عمل، منها المدن الذكية، والعلاج عن بعد، واستخدام الإنترنت فائق السرعة، والحوسبة السحابية، وإنشاء منطقة تعاون اقتصادي تجريبية لطريق الحرير للربط المعلوماتي بين الصين ومصر، فضلاً عن تطوير منصة للتجارة الإلكترونية لتسهيل الخدمات اللوجستية والربط المعلوماتي فيما يتعلق بالتجارة وخدمات المعلومات.وعلى صعيد آخر، تستضيف هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" اليوم فعاليات منتدى الأعمال الأول للشركات المصرية والصينية، لبحث فرص التعاون وزيادة الفرص التجارية.
وتعمل الشركات في مجالات البحث والتطوير، وتصنيع أجهزة الحواسب المتطورة والخوادم العامة، وتخزين وإدارة البيانات العملاقة، والحلول التكنولوجية للمدن والنقل، والرعاية الصحية الذكية، والحلول الذكية لإدارة الطاقة، بالإضافة إلى شركات تعمل في مجالات أمن المعلومات، وتطوير البرمجيات وخدمات الحوسبة السحابية، وتكامل الأنظمة.
ما هو طريق الحرير الذي انضمت له مصر؟
وافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي (في يناير 2016) على انضمام مصر لشبكة طريق الحرير الذي تعتزم الصين إنشاءه ويربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا بتكلفة تبلغ 47 مليار دولار ويمر عبر 56 دولة.
يرجع تاريخ إنشاء "طريق الحرير" إلى عام 3000 قبل الميلاد وكان عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة تسلكها السفن والقوافل، بهدف التجارة وترجع تسميته إلى عام 1877م، حيث كان يربط بين الصين والجزء الجنوبي والغربي لآسيا الوسطى والهند.
وسمي "طريق الحرير" بهذا الاسم لأن الصين كانت أول دولة في العالم تزرع التوت وتربي ديدان القز وتنتج المنسوجات الحريرية، وتنقلها لشعوب العالم عبر هذا الطريق لذا سمي طريق الحرير نسبة إلى أشهر سلعة تنتجها الدولة التي أطلقته.
وفي سبتمبر عام 2013 أعلن الرئيس الصيني مبادرة جديدة تهدف لتعزيز التعاون الإقتصادي وفي أكتوبر الماضي دعا إلى إعادة إنشاء شبكة الممرات البحرية القديمة لخلق طريق الحرير البحري لتعزيز الربط الدولي ودعم حركة التجارة.
وفي سبتمبر عام 2013 أعلن الرئيس الصيني مبادرة جديدة تهدف لتعزيز التعاون الإقتصادي وفي أكتوبر الماضي دعا إلى إعادة إنشاء شبكة الممرات البحرية القديمة لخلق طريق الحرير البحري لتعزيز الربط الدولي ودعم حركة التجارة.
مسار طريق الحرير
ويبدأ طريق الحرير من الصين ويمر عبر تركستان وخراسان وكردستان وسوريا إلى مصر ودول شمال إفريقيا مرورا ًبأوروبا.![]() |
طريق الحرير |
وأضاف عبدالعزيز، إن الطريق لن يؤثر على قناة السويس بل سيكمل دورها ويعظم الاستفادة منها ويجعل محور إقليم قناة السويس مركزاً لوجيستياً للسفن والبضائع، كما سيزيد من عدد السفن المارة بالقناة ويحقق بالتالي إيرادات إضافية من رسوم مرورها فضلاً عن أنه سيزيد من فرص العمل ويحقق التنمية الاقتصادية المرجوة.
المصدر/ وكالات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق