![]() |
السفير البريطاني بمصر |
بريطانيا تتعمد الزج باسم مصر فقط لضرب السياحة
بملامح وجه غاضبة ونبرة صوت حادة هاجم الإعلامي أحمد موسى في برنامجه «على مسؤوليتي»، على شاشة «صدى البلد»، تقارير نشرتها صحف بريطانية، تحذر من السفر إلى مصر بحجّة أن كثيرين من السياح في مصر أصيبوا أخيراً بتسمم غذائي.
وقد اعتمدت تلك الصحف على بيانات ومعلومات نشرها موقع تابع لشركة تعويضات خاصة بالأزمات التي يتعرّض لها السياح، يدعى «Sick Holiday», حسب صحيفة الحياة.
وكان الموقع ذكر عشر دول من بينها إسبانيا وتركيا ومصر. إلا أن التقارير الصحافية البريطانية تعمَّدت وضع مصر وحدها في عناوينها الرئيسية، من هنا جاء رد فعل موسى عنيفاً إزاء تقارير اعتبرها «محض ادعاء وذريعة جديدة تسوقها بريطانيا هادفة إلى ضرب السياحة في مصر، بعدما استردت بعض انتعاشها في الآونة الأخيرة».
وهاجم موسى السفير البريطاني لدى مصر جون كاسن، وطالبه برفع تقارير تدحض تلك المزاعم، متوجهاً إليه بالقول: «إنك تقدم تقارير خاطئة عن مصر، ولو كنت في دولة أخرى لما استطعت أن تنزل إلى الشارع بل لظللت قابعاً داخل مقر إقامتك بفعل غياب الأجواء الآمنة».
أحمد موسي يعرض مشاهد تليفزيونية لتجول السفير البريطاني بمصر بأمان وحرية
وعرض موسى مشاهد تلفزيونية للسفير البريطاني، خلال ارتياده مطاعم قاهرية شهيرة، أو تجواله في شوارع القاهرة وأسواقها. وسبق أن حذرت تقارير للحكومة البريطانية من السفر إلى مصر، كان آخرها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
ويرى موسى أن على الحكومة البريطانية وكذلك الصحف اللندنية متابعة أنشطة السفير كاسن في القاهرة، منذ أن تولى منصبه في آب (أغسطس) عام 2014، فهو يمارس حياته بحريّة تامة ويضع بين الحين والآخر صوراً على «تويتر» تؤكد ذلك.
تارة تجده يتناول الفول والطعمية في أحد محال وسط القاهرة، وطوراً يتناول مشروباً في مقهى الفيشاوي العريق، أو يشارك مواطنين مصريين الإحتفال بـ «شم النسيم» ويتناول معهم «الفسيخ»، وغالباً ما يشرب عصير القصب، أثناء تجواله في إحدى أسواق القاهرة حيث يشتري الخضروات والفاكهة الطازجة.
وفي أحيانٍ أخرى، نجده يدعو العاملين في السفارة إلى مشاركته طعام الإفطار الذي تقدمه عربة فول. وينشر عبر حسابه على موقع «تويتر» صوراً لعربة الفول مع تعليقات باللهجة المصرية العامة: «عزمت زمايلي في السفارة على الفطار أمس وجبنا أحلى عربية فول في السيدة زينب عندنا»، مختتماً تغريدته بهاشتاغ «اللمة الحلوة».
وقد يصاب البعض بالدهشة بينما يصادفه وهو يتناول «الآيس كريم» في أحد المحال الشهيرة، أو يشتري «الفشار»، و «غزل البنات» من باعة جوالين، أو ينتظر دوره في طابور أحد المحال المصرية الشهيرة ليبتاع ما يشتهي من الحلوى الشرقية.
وهنا يبرز السؤال: لماذا لم يصب كاسن وزملاؤه بالتسمم؟
كان السفير البريطاني جون كاسن أطلق هاشتاغ «أسباب تجعلك تحب القاهرة»، عبر حسابه على تويتر منذ بدء عمله في مصر. وشرح من خلاله عشرات المظاهر والأسباب التي جعلته يغرم بمصر.
والمعلوم أن السفير الشاب يتمتع بحرية بالغة في العاصمة المصرية، ويعيش على سجيته مثل بقية المصريين، بأمان ومن دون حراسة أو مخاوف أو تهديدات على حياته على عكس ما يحصل في دول أخرى مجاورة.
وهو لا يقطن في مجمع سكني منعزل أو في منطقة حديثة راقية على أطراف العاصمة وإنما وسط القاهرة، على ضفاف النيل حيث اعتاد الخروج مساء للتريض في محيط سكنه.
من المؤكد أن السياحة في مصر تواجه بعض المشكلات، لكنها ليست بمثل السوء الذي تتضمنه تلك التقارير البريطانية المبالغ فيها، ولا بحجم الأرقام المعلن عنها. وتأتي تحركات السفير البريطاني الموثقة بالصوت والصورة أبلغ رد على تلك التقارير الإنكليزية المزعومة ضد مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق