شيخ الأزهر يطالب سفير بورما برفع الظلم عن المسلمين ويعلن استعداده للتدخل
أخبار عاجلة
تحميل ...

الأحد، 18 ديسمبر 2016

الرئيسية شيخ الأزهر يطالب سفير بورما برفع الظلم عن المسلمين ويعلن استعداده للتدخل

شيخ الأزهر يطالب سفير بورما برفع الظلم عن المسلمين ويعلن استعداده للتدخل

شيخ الازهر اثناء استقبال سفير بورما

      شيخ الأزهر يطالب سفير بورما برفع الظلم عن المسلمين ويعلن استعداده للتدخل

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، السفير مينى لوين، سفير ميانمار (بورما) بالقاهرة ، الذى أطلع الطيب، على مجمل الأوضاع في بلاده، وقام بشرح جغرافيا التوتر التي يعاني فيها المواطنون المسلمون من العنف والاضطهاد من بعض المختلفين معهم في الدين، مؤكدًا أن وزارة الخارجية في حكومة ميانمار رحبت بتقدير كبير باهتمام الأزهر الشريف لإنهاء حالة التوتر المحتدمة هناك، وإحلال السلام بين جميع الأطراف، وذلك لما للأزهر من خبراتٍ كبيرةٍ في إطفاء نار الفتن وحقن الدماء، ولشيخ الأزهر من علاقات متميزة مع كل الأديان وجهود لإقرار السلام العالمي.

من جهته، أكد الإمام الأكبر، بحسب بيان صادر اليوم الأحد، أن رسالة الأزهر هي رسالة السلام لكل العالمين، وأنه على استعداد للقاء مجموعة من الشباب المؤثرين والقادة الدينيين من جميع الأديان والعرقيات في ميانمار، وخصوصًا في المناطق الملتهبة، من أجل إزالة الاحتقان وتحجيم هوة الخلاف بين الجميع، موضحًا أنه لا بد من وجود نتائج ملموسة لهذا اللقاء بحيث يتم رفع الظلم عن المواطنين المسلمين وينطلق مِن خلاله سلام شامل ودائم بين كافة أطياف الشعب البورمي.


   "س" و "ج".. ماذا يحدث مع مسلمي بورما وما تفاصيل اضطهادهم؟

س- أين تقع ميانمار "بورما" وما أصل نشأتها؟

ج: تقع فى جنوب شرقى آسيا، وتحدها من الشمال الشرقى الصين، ومن الشمال الغربى الهند وبنجلادش، وقد نالت استقلالها عن الاحتلال البريطانى فى العام 1948، وتم اختيار مدينة رانجون عاصمة لها، فيما تعتبر اللغة البورمية هى اللغة الرسمية للبلاد، ويعتنق الأغلبية الديانة البوذية، بينما يعتنق نسبة قليلة الدين الإسلامى، وهم فى الغالب من الروهينجا.
 س- من هم الروهينجا وأين يعيشون وما عددهم؟
ج: أصل تلك التسمية تعود لقومية عرقية تنتمى لعائلة هندية، ويتركز التجمع الرئيسى لهم فى "راخين" غربى البلاد، ووفقا لتقديرات منظمة اللاجئين الدولية، يعيش قرابة مليون شخص من الروهينجا المسلمين فى بورما، البالغ تعداد سكانها قرابة الـ49 مليون نسمة.
 س- ما جذور مشكلة أقلية الروهينجا المسلمة؟
ج: وفق تقرير لموقع "الحرة" الأمريكى، فإن أزمة الروهينجا تعود إلى ما بعد استقلال البلاد عن بريطانيا، إذ رفضت الحكومة الاعتراف بالروهينجا كجماعة عرقية رسمية، وفى بداية الستينيات تم تشكيل حركة عسكرية من أقلية الروهينجا، طالبت بالحكم الذاتى والاعتراف بها، إلا أن الحكومة العسكرية التى تشكلت بعد انقلاب عام 1962 فى بورما قضت على تلك الحركة.
فى العام 1982 تم إصدار قانون للجنسية فى بورما، لكن الحكومة رفضت منحهم الجنسية، واعتبرتهم مهاجرين غير شرعيين، فيما يؤكد الروهينجا أن جذورهم فى البلاد تعود لتاريخ طويل، وبسبب تواصل أعمال العنف ضدهم، يعيش قرابة نصف المليون من الروهينجا فى بنجلادش، للهرب من هذا الجحيم، ويُشار إلى أنه فى العام 2016 أعلنت جماعة مسلحة اسمها "جيش إنقاذ الروهينجا فى أراكان"، تنفيذ عمليات ضد الجيش البورمى، فيما تقول الحكومة إنها تنفذ حملاتها فى ولاية راخين ضدهم منذ ذلك الحين.

س- ما آخر الأنباء الواردة عن أوضاع الروهينجا؟

ج: تم تعليق برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة وتعطيل مساعداتها الغذائية فى شمال غربى بورما، الأمر الذى يعنى حرمان قرابة 250 ألف شخص من هذه المساعدات، وذلك بسبب المعارك بين الجيش والمتمردين، فيما سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية فى تقرير لها، الضوء على مأساة شعب الروهينجا، مؤكدة أن أطفالهم يُعدمون بينما يُحرق المدنيون أحياء، بحسب شهادة الشهود، فى الوقت الذى يواصل فيه اللاجئون الهروب من العنف إلى بنجلاديش.
ولفتت "إندبندنت" إلى أن القوات العسكرية ترتكب إبادة أو مذبحة منظمة ضد الأقلية المسلمة فى ولاية راخين الغربية، ويُعتقد أن 87 ألفا من اللاجئين فروا للحدود الغربية نحو بنجلاديش فى أسبوع، عقب الحملة على مسلحى الروهينجا، فيما تجمع نحو 2000 من النساء والأطفال على الحدود مع بنجلاديش، لكن السلطات فى ميانمار رفضت السماح لهم بالعبور.
 س- كيف ترى السلطات فى مانيمار تلك الأحداث؟
ج: وفقا لما أوردته وكالة "فرانس برس"، فإن السلطات البورمية دافعت عن نفسها قائلة إن "مسلحين من الروهينجا أحرقوا عددا من المنازل وجنّدوا أطفالا فى أعمال العنف الأخيرة التى اندلعت بولاية راخين المضطربة"، لكن المتمردين نفوا ذلك ووجهوا اتهامات للجيش.
 س- كيف يرى المجتمع الدولي تلك الأحداث على الصعيدين الرسمي وغير الرسمي؟
ج: على صعيد المؤسسات الدينية، فإن الأزهر الشريف أعلن استنكاره بشدة للأعمال الوحشية وغير الإنسانية التي يتعرَّض لها مسلمو الروهينجا في ميانمار، التي تتعارض مع كل الشرائع والأديان.
كما أبدى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، تضامنه مع أقلية الروهينجا المسلمة، مطالبا باحترام حقوقها فى أعقاب أعمال العنف التى وقعت فى الأيام الاخيرة، فيما ينوى القيام برحلة إلى بورما وبنجلادش أواخر نوفمبر المقبل.
وفى 24 أغسطس الماضى، دعت لجنة دولية يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان، بورما لإعطاء مزيد من الحقوق لأقلية الروهينجا المسلمة لتجنب "تطرفها"، وقال التقرير النهائى لهذه اللجنة غير المسبوقة التى تشكلت فى 2016 بطلب من وزيرة الخارجية البورمية المعارضة السابقة أونج سان سو تشى، إنه "ما لم يتم إيجاد حلول للمشكلات بسرعة، هناك خطر من التطرف داخل المجموعتين، المسلمة والبوذية".
وفى 23 أغسطس، قالت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، نقلاً عن سكان وموظفين وهيئات إغاثة، إن مئات من مسلمي الروهينجا محاصرون داخل منطقتهم فى قرية "زاى دى بين"، من قبل جيرانهم البوذيين، وأفاد سكان وموظفو إغاثة، فى تصريحات لوكالة "رويترز"، بأن المسلمين فى قرية "زاى دى بين" مُنعوا من الذهاب لأعمالهم أو جلب طعام وماء خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، رغم أنه سُمح لعدد صغير بتجاوز الحصار لشراء الطعام، وقالت الشرطة إن القرويين البوذيين فى راخين يفرضون قيوداً على كمية الطعام التى يمكن للروهينجا شراؤها، ويمنعون تنقلهم فى القرية والذهاب إلى العمل.

المصدر / اليوم السابع.
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف