كيف استطاعت "داعش" ان تكسب هذا الانتشار بين الشباب وسبل المواجهة ؟
أخبار عاجلة
تحميل ...

الأحد، 25 أكتوبر 2015

الرئيسية كيف استطاعت "داعش" ان تكسب هذا الانتشار بين الشباب وسبل المواجهة ؟

كيف استطاعت "داعش" ان تكسب هذا الانتشار بين الشباب وسبل المواجهة ؟

داعش والشباب وسبل المواجهة
داعش والشباب وسبل المواجهة 

   دروس من داعش وطرق مواجهتها:

امتلأت يومياً الصحف والمواقع الالكترونية بالأخبار والتحليلات والجرائم البشعة التي ترتكبها كل يوم الجماعة الإرهابية والتنظيم المسمي كذباً (الدولة الإسلامية- داعش )، والكل يحلل المواقف التي بدأت بها داعش وأدوات داعش في القتال والقتل، واستقطاب الشباب والنساء بل والأطفال سواء من الدول العربية أو الغربية.
 ولكن نجد القليل ممن يرسم صورة للمواجهة شاملة بل ويجب دراسة الطرق والأساليب التي قامت بها هذه الجماعات والتنظيمات لأغراض تخدم المواجهة الفعلية، والإستفادة بكثير من الوسائل لكسب التأييد وتغيير النظرة، وتوضيح الصور والأهداف السامية للدين الاسلامي.

 وهنا أحب أن أشير بأن الدين الإسلامي وعلى طول التاريخ ما أن تصيبه محنة إلا ويأتي معها المنح التي لايعلمها الا الله عز وجل.


فالدين الاسلامي دين السماحة والسلام، دين الأمن والإيمان، وأستبشر رغم هذه الصعاب و أقول للجميع أبشروا بالخير، فالمكر السئ لايحيق إلا بأهله، والله ناصر لدينه مهما فعل المبطلون.

 ولكن يجب أن نأخذ بالأسباب، أسباب القوة والتمكين التي أمرنا بها الإسلام فإعداد القوة بكافة أشكالها وصورها أوجبها الإسلام حمايه لشرعه وحماية للمسلمين، ولذلك فإنني سوف أقوم ببعض الإشارات والدروس المستقاة من نشأة وانتشار هذا التنظيم والجماعات الفاسدة التي شوهت المقاصد وحرفت المعاني والمبادئ الإسلامية الصحيحة .

- التركيز على الشباب من الجنسين، فإن أهم العناصر التي تعمل عليها هذه التنظيمات هي ضم واستقطاب الشباب، بل والصبية الآن في إشارة الى أن المواجهة سوف تستمر لعقود طويلة ما لم نتدارك الموقف ونغير من كثير من الأدوار والسياسات سواء التعليمية والتربوية لأركان الحماية للأطفال وهم كالتالي (الأسرة والأقارب والأصدقاء والمساجد والجمعيات والدولة ) فاذا رأينا هذا الإختراق لكل هذه الأركان أنما يدل على أن المسئولية تقع عليهم جميعاً وأن كان هناك أدوار متزايدة لبعضها أكثر من بعض ولكن الكل متشارك في دور الحماية والتوجيه والإرشاد للأطفال والشباب.

فالكلام كثير في هذا الجانب والعمل قليل مما أدى الى سهولة ضم هؤلاء الشباب والتأثير عليهم وتوجيهم الى تنفيذ مخططات إرهابية وغيرها من أمور الفساد المعلومة للجميع, ولذلك فإننا سوف نشير الى هذه أهم هذه الأدوار وسوف نكمل باقي الأدوار في مقالة ثانية إن شاء الله.

اولاً دور الأسرة: فالوالدين هما أول ما يراهم الأطفال وهم المؤثر الاساسي والمعلم الأول لهم ولكن بسبب الضغوط المعيشية أدت الي تجاهل الدور التربوي لهم علي حساب توفير المعيشة المستقرة والحياة المترفه قدر الاستطاعة، فما جني الوالدين الا ظهور فجوات عميقية بينهم وبين أولادهم واتخاذ القدوات الخارجية قدوة لهم، الى جانب انتشار التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الإجتماعي التي انبهر بها الاطفال والشباب واجتذبتهم عن الأسرة والتواصل الإجتماعي الحقيقي.

 وهنا إشارة الى أن الأطفال والشباب يحتاجون الى بيئات إجتماعية سواء كانت حقيقية أو افتراضية فإن لم يتوفر لهم هذه الحياة الاجتماعية والتواصل والتفاعل الأسري والإجتماعي لجأ الى المواقع الافتراضية وسبح فيها بلا رقيب ولا شهيد من أسرته بل وأن الأب هو من يسارع الى احضار أحدث الوسائل الحديثة من هواتف وأجهزة لوحية وغيرها مقنعاً بأنه يحقق السعادة لأبنائه بتلبية احتياجاتهم وتوفير سبل المعيشة والترف لهم.
وهنا يجب أن يقوم الوالدين بدورهم الحقيقي حتى نستطيع سد هذه الثغرة فهم أعز ما يملك الانسان وهم رأس المال الحقيقي لهم، ومن هذه البداية سوف يتم تشكيل الحصن الأول والأقوي في سبيل سد جميع الهجمات المنظمة لمثل هذه التنظيمات الخبيثة وغيرها ونحقق الأمن الحقيقي والفكري للأطفال والشباب وبالتالي المجتمع كله.

كاتب مستقل.
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف