يملك
العرب الكنوز العظيمة والموارد الهائلة, ولكني هنا أبرز كنزاً لم يمتلك العرب مثله
في الأصالة والعراقة والشرف والكرامة .انه كنز "اللغة العربية", قد يضحك قارئ من وصفي للغة
العربية بالكنز في زمن اصبحت العربية غريبة في وطنها وقليلة في نطقها الصحيح, بل أصبحت
من النوادر ان تري من يقوم بها ويؤديها حقها .تعاني مجتمعاتنا العربية ازمة حقيقية
بالنسبة الي هذا الكنز العظيم فاحتلت اللغات الغربية علي راسها الانكليزية
والفرنسية بلداننا, واصبح الشرف لمن يملك زمامها والمنافسة لمن يتقنها حتي يستطيع
ان ينال المكانة و الوظيفة او الاحترام والوجاهة .

كنز العرب
ضاعت
معاني اللغة العربية وسط زحام وفوضي العامية وسيطرة اللغات الغربية ,وفقدت يريقها
اللامع وخفت سحرها الزاهي وتأثيرها العذب وتدفقها الغزير.فصدق النبي محمد صلي الله
عليه وسلم القائل (ان في البيان لسحراً), فاللغة العربية هي لغة القرآن الكريم,
فهل نالت لغة مثل هذا الشرف والحفظ حتي انها اللغة الوحيدة التي لم تمر بمراحل
التطور التي مرت بها باقي اللغات وثابتة وشامخة منذ نشأتها ومعرفتها .ولكن علي النقيض نري اهمال من أهلها, ونفوراً من تعلمها كما لوكانت شرا
مستطيرا .ولم ينتبه العرب انها هي رمز حضارتنا, ومصدر قوتنا, واعظم شرفنا, وهي
الكنز الثمين الذي بدونه سوف تضيع هويتنا وتندثر ثقافتنا .فهل عرف العرب كنزهم
وقاموا بالبحث عن جواهره الثمينة وعقوده الثمينة .يا دعاة القومية فروا الي لغتكم ,
ويا دعاة الثقافة ابدءوا بلغتكم, ويا دعاة العلم تعلموا لغتكم , ويادعاة الدين
تفقهوا في لغتكم , واختم بقول احد المعلمين لطلابه (اعلموا يا اولادي انكم اضعتم
بلادكم وسلمتوها الي عدوكم باهمالكم لغتكم ).

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق