هل نستطيع التعايش والمؤاخاة في أوطاننا و بلدانا العربية ؟
أخبار عاجلة
تحميل ...

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

الرئيسية هل نستطيع التعايش والمؤاخاة في أوطاننا و بلدانا العربية ؟

هل نستطيع التعايش والمؤاخاة في أوطاننا و بلدانا العربية ؟

التعايش والمؤاخاة في الوطن العربي
المؤاخاة والتعاون 

    هل نستطيع التعايش والمؤاخاة في أوطاننا و بلدانا العربية ؟

لعل الجميع يستغرب هذا السؤال ولكنها حقيقة فما يحدث الآن لهو الدليل على الفرقة والتحزب البغيض، فكيف بقوم كل يوم يسجلوا كل حركة لخصومهم , وينصبوا المعارك سواء علي الحياة الواقعية، أو في العوالم الإفتراضية علي شبكات التواصل الاجتماعي، أو علي الصعيد الإعلامي فنري كل حزب , وكل فريق له منبره الإعلامي الذي يبث به أفكاره, وينشر مبادئه ويهاجم منه أعدائه, أو من يخالفون الرأي, كما لو كنا أعداء وليس أخوة في الأوطان, واخوة في الدين, واخوة في القضايا المصيرية , ولم نفعل إلا ما يرضي اعداؤنا من الشرق او الغرب. ولكن لكل مشكلة حل ان أردنا ان نحلها فعلاً وبصدق.

وقبل أن أزعم بتقديم الحلول فاني سوف أسوق موقفين حدثوا في حياة الصحابة رضي الله عنهم وقت نزول الوحي علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم اولهما: 
-عندما هاجر المسلمين من مكة الى المدينة, وكيف تلاحم الجميع وتقاسم الانصار أموالهم ومساكنهم وحتي زوجاتهم مع إخواتهم من المهاجرين من مكة, لم يجمعهم الا روابط الاسلام والاخوة في الدين.

والموقف الثاني كيف تصالح الأوس والخزرج وعقد الصلح بينهما  النبي محمد صلي الله عليه وسلم في المدينة بعد الحروب والقتال لسنين عديدة , حتي لو عرض هذا الأمر علي كل حكماء الأرض قاطبة  الان لقالوا لن تحل هذه المشاكل ولن تتآلف القلوب كما حدث في عهد الصحابة .
فما هي المعجزة التي الفت بين قلوب الأعداء وجمعت بينهم؟ وما هي المعجزة التي تجعل من الفرد بل والمجتمع كله يتقاسم مع مجتمع غريب عنه ماله ومسكنه وزوجته ؟.وهل يوجد حل لما يحدث ببلدانا العربية والاسلامية من نزاعات وفرق وأحزاب ودعوات عدم الصلح والتعايش, أو التوفيق بينهم بدعوي إختلاف الرؤي والأهداف والايديولوجيات, أو بسبب الدماء, او لأي سبب كان, فهل ما يحدث الآن أعظم من هذه الموقفين! . أقولها بكل قوة وصراحة ,لا . اذا ما هو السبيل الى تحقيق هذه الحاله الإنسانية , والحالة الاخلاقية التي لم يعرف مجتمع ولا زمن مثلها . انها قوة الايمان قوة الإعتقاد انها ثمرات الايمان والعلم والعمل بالاسلام على حقيقته . وتعاليم الاسلام الحقة المعتدلة دون تطرف وغلو هي التي تدعو الي الأخوة في الدين ومعني الايثار والاخلاق الاسلامية  التي أقرها النبي صلي الله عليه وسلم.

فيا حملة دين السلام هلا تركنا الإشتغال بأمور العتاب, وسنين العجاف الاخلاقي , وتعلمنا وعرفنا ما هي ضوابط  الاسلام وحقوق المسلمين وغيرهم . اذا أردنا الحل فلن نستطيع ان تصل الي هذه المرحلة من التعايش والتآخي السامية, الا اذا فعلنا ما فعله السابقون , وما اقرته الشريعة الاسلامية قال تعالي ( إنما المؤمنون اخوة ) فهل نحقق هذه الاخوة فهل نحقق الايمان ؟ فبقدر تحقيق الإيمان تتحقق الاخوة وتزداد الاخلاق, وتعلو الهمم  نحو البناء وليس كما يزعم  أو يخشي فريق من الناس بأن هذه دعوة الي الرجعية , أو العصور الحجرية , وانما هي دعوي الى التقدم والبناء وتعمير الأرض، ولكن وفق منهج الإسلام وفق آيات الكتاب الحكيم وسنه النبي الصحيحة المبينة للدين.

 ألم يتفكر العقلاء والنخبة لماذا حفظ  لنا القرآن الكريم من التحريف والسنة من التضليل ولماذا تكفل بها خير الحافظين ولماذا جعل القرآن هو السراج المنير الذي لن يضل معه أحد؟
لأنه السبيل الي تحقيق كل تقدم انساني ,وتقدم إيماني, وتقدم مادي , وتقدم اخلاقي, انها الحقيقة الشاملة، انها الأدوات الإستراتيجية الفاعلة متي وضعناها موضع التنفيذ.
بقلم
كاتب مستقل

هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف