ان عاش هذا الصبي ليكونن له شان عظيم |
هذه المقولة جزء مقتطع من قول أحد العلماء حين قابل واختبر بن تيميه في 13 حديثاً وبعد أن اختبره وتأكد من نبوغه قال (إن عاش هذا الصبي ليكونن له شأن عظيم فإن هذا لم ير مثله)، وبالفعل صدقت توقعات الشيخ وأصبح بن تيميه رحمه الله، علماً ومنارة في التاريخ الإسلامي في شتي العلوم، وكتب له الأثر الحسن حتى يومنا هذا.
والشاهد من
هذه العبارة أن علماء المسلمين والمربين والمعلمين كانوا يبحثوا عن أصحاب المواهب
والقدرات الخاصة فيلونهم اهتمامهم ويدفعوهم الى النهوض والتعلم، وتشجيعهم بأقوى
العبارات التي تحرك القوي الكامنة في نفوس هؤلاء المتميزين، فتكون شعلة الحماس
لهم ودافعاً لتنمية واستمرار مواهبهم.
ولكن الآن هل نجد هذا التشجيع وهذا البحث
والتنقيب عن المتفوقين والمتميزين من أطفالنا وشبابنا لدفعهم وحثهم على إظهار
مواهبهم وتنميتها حتى يكونوا علماء المستقبل وصانعي الحضارة، وأن يصبحوا الأمل في
العودة الحضارية والمعرفية للعرب والمسلمين خاصة .
كيف يهتم الغرب بالمتفوقين؟
في العصر الحديث اهتمت
الولايات المتحدة بتعليم المتفوقين عقب إطلاق الإتحاد السوفيتي لصاروخ الفضاء، حيث
قام مكتب التربية سنة 1972 بتكليف الكونجرس الأمريكي بمهام كثيرة للمتميزين، وتم
انشاء مكتب للموهبين الذي أسهم في زيادة الدعم الفيدرالي لبرامج المتفوقين نتيجة
الوعي بحاجاتهم، وإنشاء معهد لتدريب مجموعة من التربويين في كل ولاية على تخطيط
برامج تعليمية خاصة للتلاميذ المتفوقين .
فالموهوبين والمتفوقين هم الكنز الحقيقي للقوة والثورة البشرية للدول،
لابد من اكتشافهم واستثمارهم لتحقيق حاجات المجتمع وأهداف التنمية والنمو الشامل.
بقلم / كاتب مستقل.
شبابنا هم ثروتنا الحقيقية
وهنا يجب علي كل من المربين والأباء خاصة، والعلماء وأولي الأمر وأصحاب الأعمال، أن ينتبهوا الى هذه الفئات واعطائها فرصتها لتنمية مواهبهم وإطلاق إبداعهم وعدم كبحها أو تقيدها حتى تتحقق الإستفادة المثلى منهم في كل مجال وكل عمل.بقلم / كاتب مستقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق