![]() |
تصنيف مصر الإئتماني |
مفاجأة: تعديل تصنيف مصر الائتماني لأول مرة منذ 6 سنوات
أعلنت مؤسسىة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني الدولي، بعد مرور أقل من 8 ساعات على صدور بيان رسمي من صندوق النقد الدولي بشأن ما توصلت إليه بعثة المراجعة الثانية، التي نفذها خبراء من الصندوق عقب انتهاء مهمتها في القاهرة، إنها عدلت نظرتها إلى مصر من مستقرة إلى إيجابية، وهو التعديل الذي يحدث لأول مرة منذ 2011.
وقالت المؤسسة، إن تقرير البعثة الثانية من صندوق النقد التي زارت القاهرة الأسبوع الماضي يشير إلى تقدم إيجابي في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في مصر، ما ينعكس إيجابياً على عدد من الملفات التي تعكف الحكومة على تنفيذها.
وتعتبر هذه المراجعة الإيجابية الأولى من نوعها منذ بدء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري عام 2016، خصوصاً أن النظرة المستقبلية الإيجابية تعكس احتمالاً كبيراً لرفع درجة التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري خلال الشهور الـ12 المقبلة مع استمرار الحكومة في تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية والمالية والنقدية.
وعزت المؤسسة هذا القرار إلى استعادة النشاط الاقتصادي وتحسن المناخ الاستثماري في ضوء قيام الحكومة بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الطموحة على رأسها قرار تحرير سعر الصرف. كما أشار التقرير إلى قيام المؤسسة بمراجعة تقديرات نمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي 2017 /2018 من 3.8 إلى 4.4 في المئة في ضوء تحسن أداء القطاع الخارجي وجذب مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، لا سيما التحسن الملحوظ في الآفاق المستقبلية لقطاع الطاقة والتشييد والبناء وتنفيذ مشاريع بنية تحتية.
وأكد وزير المال المصري عمرو الجارحي وجود الإرادة السياسية الداعمة لاستكمال تنفيذ برنامج الإصلاح الوطني الشامل الذي يتضمن إجراءات مالية وهيكلية متوازنة وبما يحقق الإستقرار الاقتصادي والاستدامة المالية على المدى المتوسط، مع التوسع في الإنفاق على البنية التحتية وبرامج الدعم الأكثر استهدافاً للفئات الأولى بالرعاية، والذي من شأنه أن ينعكس على تحسّن مستمر في الجدارة الائتمانية للاقتصاد المصري.
ويظل التصنيف الطويل الأجل لمصر عند «-B» يعكس العجز المالي والخارجي الكبير والدَين العام المرتفع ومستويات الدخل المنخفضة، معتبراً أن استمرار وجود عدد من التحديات، يمكن أن يؤثر سلباً في النظرة المستقبلية، والتي يأتي على رأسها تباطؤ وتيرة تنفيذ الإصلاحات المستهدفة لضبط الموازنة العامة وخفض مؤشرات الدَين العام، وكذلك انخفاض مستويات الاحتياط النقدي الأجنبي أو حدوث أي اضطرابات سياسية من شأنها التأثير على وتيرة التعافي الاقتصادي.
المصدر: وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق