ماذا سيحدث لدماغك لو أغلقت هاتفك الذكي لمدة 15 دقيقة فقط وتوقفت عن متابعة جميع مواقع التواصل الإجتماعي مثل تويتر و فيسبوك وغيرها؟
الإجابة ببساطة بحسب الباحثين، أن النتيجة سوف تكون مذهلة، حيث إن دماغك سوف يتخلص على الفور من المشاعر والانفعالات الضاغطة.
ووفقا لبحث نشر بمجلة جمعية أبحاث علم النفس البريطانية، فإن هذا "التحول" أو الأثر سوف يستمر وقتاً طويلاً وبشكل مدهش.
وبالنسبة للجميع تقريباً فإنه يحدق في هاتفه الشخصي حوالي 5 ساعات يومياً، متابعاً الوسائط المختلفة مئات المرات، بما في ذلك خلال الليل وأحيانا بين فترات النوم.
وخلال البحث المذكور، طلب باحثون من "جامعة روتشستر" من متطوعين الجلوس بمفردهم لمدة 15 دقيقة؛ والتخلص من أجهزتهم الرقمية جميعها.
وكانت النتيجة أن هذه المدة كانت كافية للتخلص من كمية من الضغوط والآثار النفسية السلبية والإيجابية على حد سواء، بحيث حدثت حالة من الاسترخاء.
وهذا يعني أن إغلاق الهاتف يجعلك أقل توتراً، كما أنه يخلصك من مشاعر الخوف والترقب، وكذا يجعلك أقل حماساً واهتماماً، أي يجنبك التوترات الانفعالية( وهذا شئ ملاحظ وواقعي لكل من يستخدم الهائف الذكي فمجرد سماع رنين وتنبيه الهاتف تجده مسرعاً لالتقاط الهاتف وقراءة الرسائل والايميلات وغيرها من الأمور التي تسبب التوتر لمستخدمي الهواتف)).
ووجد الباحثون أن استراحة قصيرة يومياً كافية لإحداث فرق في مشاعر الإنسان، ولا يتطلب الأمر وقتاً طويلاً للوصول إلى التأثير الإيجابي.
وكتب كريستيان جاريت في البحث المنشور بالمجلة البريطانية: "أن الأسبوع الذي قضاه الطلاب في العزلة عن الأجهزة الرقمية، جعلهم يميلون إلى خفض المشاعر الإيجابية والسلبية بحيث كانوا أكثر توازناً".
واختتم: "وبالنسبة للذين أكملوا إلى الأسبوع الثاني، فقد كانت النتائج أفضل بكثير، حيث كأنهم خلقوا من جديد".
وهنا دعوة لعشاق الهدوء والحياة المستقرة، تجنبوا قليلاً هواتفكم الذكية وعيشوا لأنفسكم ولعائلتكم بعض الفترات القليلة والمستمرة بعيدة عن ازعاجات الرسائل ومواقع التواصل الاجتماعي وخصصوا وقتاً لخصوصيتكم و راحتكم واجعلوها عادة لتنعموا بالمشاعر الايجابية والهدوء النفسي والشعور بدفء وحضن العائلة والصحبة الجميلة الواقعية وليست الافتراضية.
المصدر/ العربية. نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق