ما هو السن الذي بعده نفقد شبابنا؟.. وأسرار سن الأربعين
أخبار عاجلة
تحميل ...

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

الرئيسية ما هو السن الذي بعده نفقد شبابنا؟.. وأسرار سن الأربعين

ما هو السن الذي بعده نفقد شبابنا؟.. وأسرار سن الأربعين


    ما هو السن الذي بعده نفقد شبابنا؟

الشباب هو المرحلة الزمنية المرتبطة بالقوة والنشاط والحيوية وهو سن الإنطلاق والعمل، ولذلك نجد هناك تساؤلات كثيرة عن هذه المرحلة الحياتية من عمر الإنسان وأهمها؛ ما هو العمر الرسمي الذي يمكن عنده أن تعتبر نفسك قد أصبحت كبيراً في السن، وأصبحت في المرحلة التالية للشباب؟

تشير بعض استطلاعات الرأي التي أجريت حديثاً إلى أنه سن منتصف الثلاثينيات (نؤكد أنها استطلاعات الرأي).

إذاً، ما هو العمر المثالي في حياتنا؟ وهنا نجد أيضاً اختلاف في الرأي، فيعتقد البعض أن العمر المثالي هو سنوات المراهقة الخالية من الهموم، أو سنوات الدراسة في الجامعة. لكن بلوغ سن منتصف الثلاثينيات قد يكون نقطة تحول في حياتك، على المستويين الشخصي والمهني.

فطبقاً لدراسة أجرتها جامعة "كِنت البريطانية"، فإن عمر 35 سنة ليس فقط هو العمر الذي يُنظر فيه إلينا على أننا لم نعد "شبابا"، وإنما هو العمر الذي يصل عنده الرجال إلى "قمة الشعور بالوحدة"، والنساء إلى "قمة الشعور بالملل".

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا العمر هو الذي نبدأ عنده في أن نكره وظائفنا، وذلك وفقاً لاستطلاع أجرته شركة "روبرت هاف" للموارد البشرية في بريطانيا، وشمل أكثر من ألفي موظف.

وتشير بعض الأبحاث إلى أنه خلال مرحلة منتصف الثلاثينيات العمرية، تزداد الضغوط والإرتباطات العائلية، والمسؤوليات المالية، لتسبب الكثير من المشاكل في كل من العمل والمنزل.
زيادة الضغوط؟

يصبح شعور و فكرة الأمن الوظيفي أكثر إلحاحاً في ذلك الوقت. فوفقاً للإحصاءات التي جمعها المكتب الوطني للإحصاءات في بريطانيا خلال استطلاع أجراه في الربع الأول من عام 2017، كان الموظفون في المرحلة العمرية من 35 إلى 49 سنة أكثر عرضة للتسريح من العمل بنسبة تصل إلى الضعف، مقارنة بالموظفين في المرحلة العمرية من 25 إلى 34 سنة.

تقسيم العاملين وفقا لشريحتين عمريتين، من 18 إلى 34 سنة، ومن 35 إلى 54 سنة، يجعل سن الـ 35 هي السن الحاسمة بين مرحلتي الشباب وكبر السن

بالإضافة إلى ذلك، كان العاملون في تلك المرحلة العمرية (من 35 إلى 49) أقل رضاً في عملهم من أقرانهم الأصغر سناً، وفقا لذلك الاستطلاع.

وأشار الاستطلاع أيضاً إلى أن هناك واحداً من بين كل ستة موظفين بريطانيين فوق 35 سنة لم يكن سعيداً في وظيفته، وهي نسبة تبلغ ضعف النسبة الخاصة بالموظفين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة.

ويقول أشلي ويبمان، المدير بشركة "روبرت هاف" البريطانية: "هذه مجموعة متشابكة من الأمور، فعندما تكون لديك أسرة، ومزيد من المسؤوليات المالية، فإن ذلك يأتي في وقت تحقق فيه نمواً في مهنتك، وتبدأ فيه في تولي أدوارا قيادية، وهو ما يؤدي إلى مزيد من المسؤوليات".

ويقول ويبمان إن العاملين الأصغر سناً يستفيدون في الغالب من انخفاض سقف التوقعات من جانب مديريهم، ومن الطموحات الكبيرة أمامهم، بينما يعاني العاملون في منتصف الثلاثينيات من أعمارهم من أجل الإجابة عن السؤال: هل حققتُ ما أريده؟

وتقول جوليا كلارك، التي تعمل لصالح شركة إبسوس لأبحاث السوق، إنه من الإنصاف "أن نعتبر أن بعض الاختلافات بين مرحلتي ما قبل 35 سنة، وما بعدها، تعود إلى حقيقة أننا نحن من نصنع هذا الحد الفاصل".

وتضيف كلارك أنه من الشائع بين شركات الأبحاث أن تستخدم شرائح عمرية تفصل بينها عشر سنوات أو أكثر. لذا، قد لا تكون هذه التصنيفات العمرية متوافقة مع بعضها البعض.

فمثلاً، الشخص الذي يبلغ من العمر 20 سنة يكون في الغالب في مرحلة عمرية مختلفة عن الشخص الذي يبلغ 29 سنة، ومع ذلك يوضع الاثنان في شريحة عمرية واحدة.

وبالتالي، فإن أول مرحلة عمرية للموظفين، كما ترى كلارك، ينبغي أن تكون من 18 إلى 24 سنة، ثم من 24 إلى 34، وهكذا.

كما أن النساء فوق سن 35 سنة، من اللائي يردن إنجاب أطفال، يواجهن مخاوف بشأن الخصوبة، رغم أن دراسات حديثة تشير إلى أن الخصوبة عند النساء لا تتراجع بشكل حاد ومفاجئ كما يتصور البعض.

ففي الولايات المتحدة، هناك عدد متزايد من النساء يؤجلن حملهن الأول إلى ما بعد بلوغ الثلاثينيات، من أجل مواصلة الدراسة، وتأمين وظيفة أفضل.

وتشير أحدث الإحصاءات من هيئة "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها"، التابعة لوزارة الصحة الأمريكية، إلى أن النساء في أوائل الثلاثينيات ينجبن مزيداً من الأطفال حالياً أكثر من نظيراتهن في سن العشرينيات، وذلك للمرة الأولى في التاريخ المسجل في البلاد.

وهناك أيضا أسباب مادية تؤدي إلى تأخير إنجاب الأطفال، فقد توصلت دراسة نُشرت عام 2011 في دورية "اقتصاد السكان"، إلى أن كل عام تؤخره المرأة في إنجاب الأطفال يؤدي إلى زيادة في الدخل الوظيفي لديها بنسبة تسعة في المئة.
قرارات مؤجلة

ويقول ديليب جيست، مدير مركز الشيخوخة الصحية بجامعة كاليفورنيا سان ديجو، إن هناك فهما خاطئا مفاده أن مرحلتي العشرينيات والثلاثينيات من أعمارنا ستكون أفضل سنوات حياتنا، وأن التراجع في مختلف أوجه الحياة يبدأ في مراحل لاحقة لذلك.

لكن في الواقع، تمتلئ هذه السنوات بالضغوط والمخاوف المختلفة المتعلقة باتخاذ القرارات المصيرية في حياتنا.

كما أن ارتفاع متوسط الأعمار في الدول المتقدمة، وما يصاحب ذلك من وفرة الخيارات المتاحة في ظل اقتصاد متشابك عالميا، يجعل عملية الاستقرار في وظيفة واحدة، وموقع جغرافي واحد، أمرا أكثر صعوبة مقارنة بما كان عليه الأمر لدى الجيل السابق.

ويقول جيست: "في الماضي، كان الناس يتخذون قرارات مصيرية طويلة الأمد في بداية سن العشرينيات، لكن أبناء جيل الألفية الجديدة اليوم يواصلون تأجيل مثل تلك القرارات".

ويضيف: "فهم يؤخرون الزواج، ويؤجلون الإنجاب، وبالتالي فإن العديد من الضغوط التي كانت تقع في مرحلة مبكرة من الحياة أصبحت تقع الأن في سن الثلاثينيات".
لكن كما يقول جيست، فإن الخبر السار هو أن بقية حياتك ستكون أسعد. نعم، ليس كبر السن شيئاً مبهجاً، لكن قدراتك العقلية قد تتحسن بمرور عقود من عمرك.

ويقول جيست: "فنحن نعرف أنفسنا أفضل، ونتخذ قرارات عاقلة، ونميل إلى أن نكون أقل أنانية. هذه هي الحكمة التي تأتي مع الخبرة، والتي تتحصل عليها فقط عندما تكبر في السن". (نقلاً من موقع BBC Capital).

     سن الأربعين

يقول تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [الأحقاف: 15].

معنى أشده: شدّة جسمه و قوّته أو قوّة بدنه و نهاية نموّه

فقد نشرت جريدة تليغراف مقالة بعنوان: Brain only fully 'matures' in middle age أي أن نمو الدماغ يستمر لمنتصف العمر. وقد جاء في هذا المقال ما يلي:

" You might think that you become fully matur when you turn 21 but new research suggests that your brain does not stop developing until your late 40s".

وهنا نلاحظ الحكمة الربانية في تخصيص عمر الأربعين لتكليف النبي محمد صل الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة، فهو سن اكتمال العقل والرشد، هو سن القدرة على القيام بأعباء النبوة والدعوة وتحمل الصعاب واتخاذ القرارات الرشيدة والصائبة.

إذن من خلال التحليل السابق لا نميل إلى الإستطلاعات التي تعتبر عمر 35 هو بداية فقدان الشباب، ولكن هذا لا يتفق مع الأبحاث العلمية والتي خلصت بأن نمو الدماغ مستمر حتى سن الأربعين، وأن كل فترة ومرحلة عمرية خصائصها وصفاتها، ولكن هذا لا يعتبر قاعدة تعمم على الجميع.
"استغلوا شبابكم وفرصتكم في الحياة حتى أخر لحظة "

وهنا أختم بقول رسول الله صل الله عليه وسلم:

«اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، و غناك قبل فقرك» – حديث مرسل، صححه الألباني في صحيح الجامع.
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


هناك تعليقان (2):

  1. اغتنم شبابك قبل هرمك كلنا نبحث عن الشباب وننسى واجباته وأنه وقت العمل قبل الشيخوخة

    ردحذف
    الردود
    1. صدقت فترة العمل والنشاط هي بالشباب ولكن لا يعني ان المراحل الاخرى مهملة ولكن ذروة العمل والكفاح والانتاج هي فترة القوة فترة الشباب

      حذف


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف