![]() |
السر: كيف تحقق كل أهدافك وتصبح ثرياً؟ |
السر: كيف تحقق كل أهدافك وتصبح ثرياً؟
إذا سألت أي طفل أو شاب أو حتى ِشيخ مسن : ماذا تريد في حياتك، أو ماذا تحلم بتحقيقه قبل مماتك ؟ سوف تجد الإجابات كلها أفكار براقة ومشاريع
كبيرة وطموحات عظيمة، مثل أن أكون طبيباً أو أصبح عالماً أو أكون ثرياً وصاحب عقارات
وسيارات وقصور....وغيرها من الآمال والأهداف والطموحات الرائعة.
ولكن عند طرح السؤال الثاني : كيف تحقق ذلك الحلم أو الهدف؟
هنا تختلف الإجابات، ما بين إجابات غير واضحة المعالم أو ذات تخطيط فعلي وحقيقي لتحقيق هدفهم، أو قد يكون الصمت والحيرة أو
الحزن لبعض الأفراد، فنجد من يقول الظروف لا تسمح بذلك الآن أو إنني سيئ الحظ أو
الفرص قليلة وغيرها من التبريرات والشماعات التي يعلق كل واحد عليها عدم سعيه
لهدفه أو تحقيقه لشئ عظيم في حياته.
وهنا سوف أقول لك السر الذي سوف تستخدمه
لتحقيق حلمك وتصل إلى أهدافك وطموحاتك وأن تضع بصمتك في الحياة.
"العبرة ليس بما تملك، ولكن كيف تحولها إلى إمكانيات واستخدامات لتحقيق أهدافك"
السر مكون من شقين الأول ماذا أملك؟، والثاني كيف
أستخدم هذه الإمكانات وكيف استغلها؟.
وهنا يتبادر الى الذهن السؤال الإستنكاري
والإستفهامي التالي : هل أملك شئ! فمشكلتي أنني لا أملك شئ حتى أحقق أهدافي أو أن ما أملكه أقل من هدفي وطموحي.
ولكني سوف أبرهن لك بأن الأمر أسهل من ذلك إن فهمنا
السر بالشكل الصحيح ووضعناه موضع التفيذ، وهنا أؤكد بأنك يجب أن تحفظ هذا السر
لنفسك أولاً، ولكن أيضاً يجب أن تعلمه لكل الناس( فصدقة العلم إنفاقه).
ولأوضح هذا السر سوف أشرح لك مثال لتبين شقي
السر بطريقة عملية، وهو إذا سألت أحد هل تريد الجنة سوف يقول بدون تردد: نعم،
ولكن إذا نظرت إلى أعماله أو أفعاله أوأقواله، سوف تعرف أنه لم يعمل لها شئ حقيقي غير الحلم والتمني فقط ولم يستخدم كل قدراته وإمكانياته للوصول الى هدفه"
الجنة" أو الفردوس الأعلى من الجنة.
إذن الهدف كما في المثال هو الجنة وإذا طبقنا شقي السر، فالشق
الأول فهو ماذا نملك لنحصل على الجنة، فأول ما نملكه هو حياتنا الدنيا بداية والجوارح
والأفعال والأقوال وغيرها الكثير التي توصلنا لها.
والشق الثاني هو استخدام هذه الإمكانيات فنستغل العقل في الـتأمل والدبر وما أعظمها من عبادة توصلنا للعبودية ومعرفه أسرار الكون والشهادة بأن الله عزوجل هو الخالق المدبر لهذا الكون البديع، والقلب في الإيمان واليقين بكل ما أمرنا الله"عز وجل" به من غيبيات وغيرها من الأمور المعلومة للجميع كالإيمان بالقدر والملائكة والحساب بعد البعث، ثم نستغل هذه الجوارح في العبادات كالصلاة والصيام والنوافل وغيرها من السنن والشعائر الإسلامية الثابتة بالكتاب والسنة الصحيحة،......
والشق الثاني هو استخدام هذه الإمكانيات فنستغل العقل في الـتأمل والدبر وما أعظمها من عبادة توصلنا للعبودية ومعرفه أسرار الكون والشهادة بأن الله عزوجل هو الخالق المدبر لهذا الكون البديع، والقلب في الإيمان واليقين بكل ما أمرنا الله"عز وجل" به من غيبيات وغيرها من الأمور المعلومة للجميع كالإيمان بالقدر والملائكة والحساب بعد البعث، ثم نستغل هذه الجوارح في العبادات كالصلاة والصيام والنوافل وغيرها من السنن والشعائر الإسلامية الثابتة بالكتاب والسنة الصحيحة،......
إذن، باتباع هذه الطريقة سوف نحصل على الجنة كما قال
تعالى(( إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ)) (8) لقمان. لعلي
أكون قد بسطت السر بشقيه بعض الشئ في هدف يحلم به ويسعى إليه كل إنسان، وهو أعظم هدف للإنسان وهو رضى
الله عز وجل ودخول الجنة.
ونفس الشئ سوف نقوم به في كل هدف، فمن أراد أن يصبح عالماً أو باحثاً
أو أي شئ مهما كان، فليبحث عن ما يملكه من مواهب وقدرات ثم يحولها إلى أفعال
فيستخدمها في تحقيق حلمه بكافة الوسائل بالمذاكرة المستمرة والبحث والإطلاع المتواصل
والسؤال لأهل الإختصاص والتجربة لإكتساب الخبرات والتعلم من الإخفاقات، حتى يحقق حلمه بأن يصبح طبيباً أو باحثاً مثلاً.
إبدأ الآن ولا تتردد "فالزمن لا يتوقف"، والأهداف كثيرة والأعمار قليلة.
مثال آخر: من أراد الثراء، فالسر هو أن تعرف مهاراتك جيداً وقدراتك الحالية وأن
تطورها وتستغلها فمن يملك المهارات البيعية يطورها ويستغلها ويعمل على إنشاء
تجارته الخاصة شيئاً فشيئاً إلى أن تكبر تجارته ويبني شركته الكبيرة، ومن يملك مهارات
تكنولوجية كالبرمجة والهندسة يستغلها في صناعة البرمجيات وتسويقها.
وتذكر القاعدة "فكر كبيراً وأبدأ صغيراً"
فكل مهارة أو
قدرة إذا استغلت وتطورت سوف تحقق هدفك وهو الثراء، فمثلاً إذا نظرنا إلى أثرياء العالم الآن، سوف
نجد من بينهم مبرمج ك"بيل جيتس"، وصاحب شركات تجارية ك"الوليد بن
طلال" وإعلامية ومقدمة برامج تليفزيونية ك"أوبرا وينفري".. وغيرهم،
فالمجالات مختلفة والقدرات متنوعة ولكنهم أصبحوا أثرياء ومشهوريين باستغلالهم مواهبهم المختلفة، فهي ليست حكراً على مجال دون الآخر.
"وهنا أنبه بأن الفشل هو مصدر للخبرات ومنجم للمعلومات وبداية جديدة لتغيير المسار وتعلم الطريق الصحيح للنجاح، فاستمر في طريقك"
ومن الجدير بالذكر، أن نصبر(المثابرة) ونؤمن بما نملك مهما صغر ولا نستحقره أو نهون منه، فكلنا يملك أمور عظيمه ومواهب وقدرات هائلة سواء في أنفسنا أو ممتلكاتنا المادية
أو علاقاتنا البشرية، فيجب أن ندركها جيداً ونحددها ونؤمن بها ونتوقع النجاح بقوة ونتخيله ونركز عليه تحقيقاً لمبدأ (الفأل
الحسن)، وهنا نحقق مبدأ إسلامي أصيل وهو التوكل مع أخذ الأسباب.
وأخيراً، لا تنسونا من صالح دعائكم، وشاركونا قصصكم وكيف استطعتم خلق الفرص وتحقيق أحلامكم وأهدافكم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق