إعجاز علمي ..نظرية اتساع السماء المستمر حقيقة قرآنية ثابتة
من كان يتخيَّل بأن حجم الكون يكبر ويتوسع باستمرار؟
حتى بداية القرن العشرين كان العلماء يظنون بأن هذا الكون ثابت لا يتغيَّر..
البحث العلمي التالي يثبت بالأدلة العلمية العالمية ما يلي :
أولا : أن الكون يتسع .
ثانيا : أن الكون يتسع بمعدل متسارع .
ثالثا : هذه الحقيقة العلمية تتفق مع الآية القرآنية الكريمة : "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ".[الذاريات: 47].
في النصف الأول من القرن العشرين تم اختراع أجهزة دقيقة قادرة على تحليل الضوء القادم من النجوم البعيدة، وكانت المفاجأة التي أذهلت العالم هي انحراف هذا الضوء نحو اللون الأحمر، ولكن ماذا يعني ذلك؟
إذا نظرنا إلى نجم عبر التلسكوب المكبِّر وقمنا بتحليل الطيف الضوئي الصادر عنه، لدينا ثلاثة احتمالات:
1ـ إذا كانت المسافة التي تفصلنا عن هذا النجم ثابتة نرى ألوان الطيف الضوئي القادم منه كما هي.
2ـ إذا كان النجم يقترب منا فإن الطيف الضوئي في هذه الحالة يعاني انحرافاً نحو اللون الأزرق باتجاه الأمواج القصيرة للضوء، وكأن هذه الأمواج تنضغط.
3ـ إذا كان النجم يبتعد عنا فإن طيفه الضوئي ينحرف نحو اللون الأحمر، باتجاه الأمواج الطويلة للضوء، وكأن هذه الأمواج تتمدد.
والنتيجة أن معظم المجرات البعيدة عنا تهرب مبتعدة بسرعات كبيرة قد تبلغ آلاف الكيلومترات في الثانية الواحدة!
لذلك نجد ضوءها منحرفاً نحو اللون الأحمر. وبعد تطور أجهزة القياس والتحليل وباستخدام برامج الكمبيوتر تم تأكيد هذه الحقيقة العلمية، حتى إننا نجد اليوم أي بحث كوني ينطلق من هذه الحقيقة اليقينية.
بدأ العلماء منذ أقل من 100 سنة يلاحظون أن الضوء القادم إلينا من المجرات البعيدة ينحرف نحو اللون الأحمر، عندما قام العلماء بتحليل الضوء القادم من مجرة ما، تبيَّن أن الطيف الضوئي ينزاح نحو اللون الأحمر.
الضوء يتألف من سبعة ألوان رئيسة، أي أن ضوء الشمس وهو نجم كما نعلم، عندما يخترق زجاجة مثلثة تسمى المنشور، يتحلل إلى سبعة ألوان مرئية تبدأ بالأحمر وتنتهي بالبنفجسي. فاللون الأحمر هو ضوء موجته طويلة، أما اللون البنفسجي فهو ضوء موجته قصيرة.
وعندما نحلل ضوء أي نجم يجب أن يبدو على هذه الصورة، أي سبعة ألوان. ولكن الذي حدث أن الطيف الضوئي للمجرات ظهر مختلفاً، أي أن عرض اللون الأحمر أكبر مما هو عليه، وهذه الظاهرة تتكرر مع معظم المجرات.
وهذا يعني أن الطيف الضوئي للمجرة لا ينحرف إلا في حالة واحدة وهي الحركة، ولكن السؤال: إلى أي اتجاه تسير المجرات: هل تتباعد عنا أو تقترب منا؟
بما أن ضوء المجرة ينحرف نحو الأحمر، واللون الأحمر كما قلنا ذو موجة طويلة، فهذا يعني أن الانحراف باتجاه الأمواج الطويلة، أي أن المجرات تبتعد عنا، ولذلك نرى طيفها منحرفاً نحو الأحمر.
أي أن الحقيقة التي يؤكدها جميع العلماء هي حقيقة اتساع الكون.
السؤال: لماذا يستخدم العلماء مصطلح (الكون)، بينما نجد القرآن يستخدم لفظ (السماء) وأيهما أدق من الناحية العلمية؟
يستخدم العلماء اليوم مصطلح "اتساع الكون" أي أنهم يقررون حقيقة علمية وهي أن الكون يتوسع-Universe Expanding ولكن الحقيقة عكس ذلك!
· المادة المظلمة
الكون لا يتوسع بأكمله، بل الذي يتوسع هو المكان بين المجرات، فالمجرات عندما تتباعد بسرعات مذهلة لا يتوسع حجمها، ولا تكبر النجوم فيها، بل هذه المجرات تسير موسِّعة المكان من حولها.لا يوجد فضاء كما كان يُظن في الماضي! بل إن كل جزء من أجزاء الكون مملوء بالمادة والطاقة.
وهذا ما كشفه العلماء حديثاً وقرروه بعد اكتشافهم "المادة المظلمة".
وفي تقرير حديث زعم علماء أن الكون سيتحول إلى "عدم"، جراء ابتلاع الطاقة السوداء للكون بصورة بطيئة وتدريجية، ليتبقى في النهاية "اللاشيء".
التقرير الصادم، الذي نشر في دورية "فيزيكال ريفيو لترز"، يزعم أن الطاقة السوداء تنمو بصورة مطردة وتبعث في الأثناء المادة السوداء.
وبحسب الدراسة المثيرة للجدل فإنه "مع زيادة الطاقة المظلمة أو السوداء، فهي تعمل على زيادة نمو تركيب جوّنا، ما يعني أننا قد نمسي في كون فارغ تقريباً".
يشار إلى أن الطاقة السوداء أو المعتمة هي عبارة عن شكل مفترض من الطاقة التي تملأ الفضاء وتمتلك ضغطاً سالباً بحسب النظرية وهي كل من أشكال الطاقة غير المعروفة بالنسبة لنا.
أما المادة السوداء أو المظلمة فهي عبارة عن مادة مفترضة ويستدل عليها من آثار الجاذبية التي تمارسها على المادة المرئية.
وقال البروفيسور ديفيد واندس، مدير معهد بورتسموث للعلم الفلك والجاذبية: "هذه الدراسة تتعلق بخصائص أساسية للزمان والمكان أو الزمكان"، مضيفاً أنها تتعلق أيضاً بحجم الكون و"بكوننا ومصيره".
وتابع أنه "إذا نمت الطاقة المظلمة وتبخرت المادة السوداء فإننا سننتهي بكون كبير فارغ لا يحتوي على أي شيء"، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي إكسبرس الإنجليزية.
وأوضح أن المادة المعتمة أو السوداء "توفر إطاراً لتراكيب وهياكل لنمو الكون، فالمجرات التي نراها قائمة على هذه الهياكل وما نراه هنا، في حال كانت النتائج صحيحة، هو أن المادة المعتمة تتبخر ما يعني تباطؤ نمو هذه الهياكل الداعمة للكون".
· شهادة علمية علي اتساع الكون بمعدل متسارع
وقال البروفيسور واندس إن الدراسة التقليدية لعلم الكون انقلبت رأساً على عقب عام 1998 عندما أعلن العلماء أن معدل توسع الكون يتسارع، و"من هنا أصبحت فكرة ثبات الطاقة السوداء في الزمان والمكان نموذجاً معيارياً لعلم الكون، ولكن منذ ذلك الحين، بات نمو الهياكل والمجرات أبطأ مما اعتقدنا".
وقال إن رواد الفضاء في أواخر عقد التسعينيات اعتقدوا أن هناك سبباً وراء توسع الكون بصورة متسارعة، وأن التفسير البسيط هو أن للفراغ كثافة طاقة تشكل معياراً كونياً.
وتابع أن هناك دليلاً متزايداً على أن هذا النموذج المبسط لا يفسر النطاق الكامل للبيانات الفلكية التي تمكن الباحثون من الوصول إليها الآن، وتحديداً نمو الهياكل الكونية والمجرات ومجموعات النجوم التي يبدو أنها ابطأ مما يعتقد.
غير أن البروفيسور دراغان أوترير من جامعة ميتشغان قال إنه فيما أثارت النتائج دهشته، فإنه ينبغي إجراء مزيد من الدراسات والأبحاث للتوصل إلى فهم كامل للطاقة السوداء.
وقال: "إن الدراسة الأخيرة تبدو مثيرة للغاية، وفي أي وقت تظهر فيه تطورات جديدة بشأن الطاقة السوداء فإننا نحتاج إلى أخذ ملاحظات في هذا الشأن بحيث نتمكن من تحقيق فهم ولو قليل بشأنها".
وأوضح أن العلماء يعلمون منذ شهور بوجود مشكلة ما في البيانات التي تتناسب تماماً مع النموذج المبسط المعياري.
نقلاً عن جريدة النصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق