في ذكرى إنشائه ... ماذا تعرف عن سد أسوان العالي "السد العالي"
أخبار عاجلة
تحميل ...

الاثنين، 16 يناير 2017

الرئيسية في ذكرى إنشائه ... ماذا تعرف عن سد أسوان العالي "السد العالي"

في ذكرى إنشائه ... ماذا تعرف عن سد أسوان العالي "السد العالي"

السد العالي 
يعتبر سد أسوان العالي أو المعروف باسم "السد العالى"هو سد مائي على نهر النيل في جنوب مصر ويعتبر أعظم وأكبر مشروع هندسى فى القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية، متفوقاً فى ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى، حيث تم إنشاؤه في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بمساعدة السوفيت لحماية مصر من الفيضانات العالية التى كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدرًا فى البحر المتوسط، وفى 15 يناير 1971 تم الإحتفال بافتتاح السد العالى.

وإلىكم أهم المعلومات عن السد العالى:
أولاً خطوات تنفيذ السد العالي 
- تقدم المهندس المصري اليوناني الأصل أدريان دانينوس إلي قيادة ثورة 1952 بمشروع لبناء سد ضخم عند أسوان لحجز فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربائية منه. 

- بدأت الدراسات في 18 أكتوبر 1952 بناء علي قرار مجلس قيادة ثورة 1952 من قبل وزارة الأشغال العمومية ( وزارة الري والموارد المائية حاليا) وسلاح المهندسين بالجيش ومجموعة منتقاة من أساتذة الجامعات حيث استقر الرأي علي أن المشروع قادر علي توفير احتياجات مصر المائية. 

- في أوائل عام 1954 تقدمت شركتان هندسيتان من ألمانيا بتصميم للمشروع ، وقد قامت لجنة دولية بمراجعة هذا التصميم وأقرته في ديسمبر 1954 كما تم وضع مواصفات وشروط التنفيذ. 

- طلبت مصر من البنك الدولي تمويل المشروع ، وبعد دراسات مستفيضة للمشروع أقر البنك الدولي جدوي المشروع فنيا واقتصاديا . 

- في ديسمبر 1955 تقدم البنك الدولي بعرض لتقديم معونة بما يساوي ربع تكاليف إنشاء السد. 
- سحب البنك الدولي عرضه في 19/7/1956 بسبب الضغوط الاستعمارية.

- في 27/12/1958 تم توقيع اتفاقية بين روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا) ومصر لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولي من السد. 

- في مايو 1959 قام الخبراء السوفييت بمراجعة تصميمات السد واقترحوا بعض التحويرات الطفيفة التي كان أهمها تغيير موقع محطة القوي واستخدام تقنية خاصة في غسيل وضم الرمال عند استخدامها في بناء جسم السد. 

- في ديسمبر 1959 تم توقيع اتفاقية توزيع مياه خزان السد بين مصر والسودان. 

- بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولي من السد في 9 يناير 1960 وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتي منسوب 130 مترا .

 -في 27 أغسطس 1960 تم التوقيع علي الاتفاقية الثانية مع روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا) لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد .

- في منتصف مايو 1964 تم تحويل مياه النهر إلي قناة التحويل والأنفاق وإقفال مجري النيل والبدء في تخزين المياه بالبحيرة. 

- في المرحلة الثانية تم الاستمرار في بناء جسم السد حتي نهايته وإتمام بناء محطة الكهرباء وتركيب التربينات وتشغيلها مع إقامة محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء. 

- انطلقت الشرارة الأولي من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967 

- بدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي منذ عام 1968 

- في منتصف يوليو 1970 اكتمل صرح المشروع . 

- في15 يناير 1971 تم الإحتفال بافتتاح السد العالي.


السد العالي أعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين 
ففي تقرير صدر عن الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبري تم تقيم السد العالي في الصدارة في كافة المشروعات.
وذكر التقرير " أنه تجاوز ما عداه في المشروعات الهندسية المعمارية واختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين. عابراً به كافة المشروعات العملاقة الأخرى مثل مطار "شك لاب كوك" في هونج كونج ونفق المانش الذي يربط بين بريطانيا وفرنسا, حسب ويكيبيديا.
وأكد التقرير الدولي أن السد العالي تفوق علي 122 مشروعات عملاقاً في العالم. لما حققه من فوائد عادت على الجنس البشري ــ حيث وفر لمصر رصيدها الإستراتيجي في المياه بعد أن كانت مياه النيل من أشهر الفيضانات تذهب سدى في البحر الأبيض عدا خمسة مليارات متر مكعب يتم احتجازها.

 وصف عام للمشروع


- السد العالي عبارة عن سد ركامي طوله عند القمة 3830 متراً منها 520 متراً بين ضفتي النيل ويمتد الباقي علي هيئة جناحين علي جانبي النهر، ويبلغ ارتفاع السد 111 متراً فوق منسوب قاع نهر النيل وعرضه عند القمة 40 متراً.

- تقع محطة الكهرباء علي الضفة الشرقية للنيل معترضة مجري قناة التحويل التي تنساب منها المياه إلي التربينات من خلال ستة أنفاق مزودة ببوابات للتحكم في المياه بالإضافة إلي حواجز للأعشاب.

وتنتج محطة الكهرباء طاقة كهربائية تصل إلي 10 مليار كيلووات ساعة سنوياً.

- تكون المياه المحجوزة أمام السد بحيرة صناعية هائلة طولها 500 كيلومترا ومتوسط عرضها 12 كيلومترا حيث تغطي النوبة المصرية بأكملها وجزءاً من النوبة السودانية .
  
توليد الكهرباء من السد العالي
السد العالي 
وقد صمم السد العالي بحيث يكون أقصي منسوب للمياه المحجوزة أمامه 183 متراً حيث تبلغ سعة البحيرة التخزينية عند هذا المنسوب 169 مليار متر مكعب مقسمة كالتالي:
  • 31.6 مليار متر مكعب سعة التخزين الميت المخصص للإطماء.
  • 89.7 مليار متر مكعب سعة التخزين التي تضمن متوسط تصرف سنوي يعادل 84 مليار متر مكعب موزعة بين مصر والسودان ( 55.5 مليار متر مكعب لمصر و 28.5 مليار متر مكعب للسودان).
  • 47.7 مليار متر مكعب سعة التخزين المخصصة للوقاية من الفيضانات.

      مفيض توشكى 

تم تنفيذ مفيض لتصريف مياه البحيرة إذا ارتفع منسوبها عن أقصي منسوب مقرر للتخزين وهو 183 متراً ، ويقع هذا المفيض علي بعد 2 كيلومتراً غرب السد في منطقة بها منخفض طبيعي منحدر نحو مجري النيل حيث يسمح بمرور 200 مليون متر مكعب في اليوم.

- تم إنشاء مفيض توشكي في نهاية عام 1981 لوقاية البلاد من أخطار الفيضانات العالية وما يمكن أن يسببه إطلاق المياه بتصرفات كبيرة في مجري النهر من نحر وتدمير للمنشآت المائية المقامة عليه حيث يتم تصريف المياه – إذا زاد منسوبها أمام السد العالي عن 178 مترا- من خلال مفيض توشكي إلي منخفض يقع في الصحراء الغربية جنوب السد العالي بحوالي 250 كيلومترا وهو منخفض توشكي.

وقد دخلت المياه إلى مفيض توشكى لأول مرة فى 15 نوفمبر 1996 حيث وصل منسوب المياه أمام السد العالى الي 178.55  مترا.

  تكلفة مشروع السد العالي 

بلغ إجمالي التكاليف الكلية لمشروع السد العالي حوالي 450 مليون جنيها ، كما بلغت تكاليف إنشاء مفيض توشكي حوالي 42 مليون جنيها.

 دور السد العالي في حماية مصر :


- حمي السد العالي مصر من كوارث الجفاف والمجاعات نتيجة للفيضانات المتعاقبة شحيحة الإيراد في الفترة من 1979 إلي 1987 حيث تم سحب مايقرب من 70 مليار متر متر مكعب من المخزون ببحيرة السد العالي لتعويض العجز السنوي في الإيراد الطبيعي لنهر النيل.

- حمي السد العالي مصر من أخطار الفيضانات العالية التي حدثت في الفترة من 1998 إلي 2002 ، فلولا وجود السد العالي لهلك الحرث والنسل ولتكبدت الدولة نفقات طائلة في مقاومة هذه الفيضانات وإزالة آثارها المدمرة.


دور السد العالي في التنمية الزراعية والصناعية :
- استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية.
- تحويل الري الحوضي إلي ري مستديم وزيادة الانتاج الزراعي.
- التوسع في زراعة الأرز.
- توليد طاقة كهربائية تستخدم في إدارة المصانع وإنارة المدن والقري.
- ضمان التشغيل الكامل المنتظم لمحطة خزان أسوان بتوفير منسوب ثابت علي مدارالسنة.
- زيادة الثروة السمكية عن طريق بحيرة السد العالي.
- تحسين الملاحة النهرية طوال العام. 

هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف