السيسي.....تعديل وزاري "قريب جداً" في مصر
أخبار عاجلة
تحميل ...

الأربعاء، 18 يناير 2017

السيسي.....تعديل وزاري "قريب جداً" في مصر

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي
بعد الجدل الذي دار في مصر، على مدى الأسابيع القليلة الماضية، حول احتمالات التعديل الوزاري، حسم الرئيس المصري التكهنات كافة، بإعلانه أن "التعديل الوزاري قريب... وقريب جداً".

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف المصرية يوم الإثنين 16/01/2017، حين سئل عن مدى تمتع رئيس الوزراء الحالي شريف إسماعيل بثقته، إنه (إسماعيل) "بالقطع... يتمتع بثقتي، وهذه الثقة نابعة من العمل، ومن الأداء والمتابعة، والتقدير للمهمة، وأمانة المسؤولية".


وبهذا القول، حسم السيسي بقاء إسماعيل رئيساً للحكومة، التي كانت صاحبة قرار تحرير سعر الصرف، وتوقيع الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، والذي بمقتضاه تحصل مصر على 12 مليار دولار لمعالجة الخلل المتفاقم في الإقتصاد المصري، وهي الإجراءات التي أعقبتها موجة غير مسبوقة من رفع أسعار السلع، وفرض سلسلة من الإجراءات الجمركية والضريبية، دفعت الكثير من شرائح المجتمع المصري إلى التذمر والمطالبة بتغيير الحكومة الحالية.

         كشف حساب لحكومة شريف إسماعيل

حكومة شريف إسماعيل، من جانبها، وفي إطار إطلاع الرأي العام على ما أنجزته خلال فترة عملها، أصدرت بياناً صحافياً، اشتمل على كشف حساب لأعمالها، تناول العديد من الموضوعات والمشكلات الحيوية، التي تشغل المجتمع المصري، ومن بينها أزمة الدواء، حيث أشار البيان إلى أن رئيس الحكومة أوعز إلى الجهات المعنية بالتنسيق مع وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الدواء من السوق المحلية ومن الخارج، وبما يضمن عدم المغالاة في أسعاره، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة، بتشديد الرقابة على سوق الدواء.


وحول الأزمات المتلاحقة في السلع الأساسية، قال البيان الحكومي إن "رئيس الوزراء تلقى تقريراً من وزارة التموين حول جهود قطاع الرقابة والتوزيع ومديريات التموين والتجارة الداخلية بشأن عدد المخالفات التي تم تحريرها، والحملات الموسعة لضبط أسعار السلع"،كما تلقى رئيس الحكومة تقريراً من وزارة الداخلية، شمل الجهود المبذولة من جانب الوزارة في إطار دورها لملاحقة العنف والإرهاب وضبط الأوضاع الأمنية في البلاد.

وتأتي المحاولات الحكومية، وسط مشاورات موسعة، بدأت منذ أكثر من أسبوعين، لدراسة ملف التعديل الوزاري، حيث استقبل رئيس الوزراء العديد من الشخصيات المرشحة لتولي مواقع وزارية في التعديلات الحكومية المرتقبة، كما أعدت هيئة الرقابة الإدارية العديد من التقارير، التي وضعت برعاية الأجهزة المعنية، والتي تضمنت تقديرات الأداء ومعدلات النجاح داخل كل وزارة، ومنها "متوسط الأداء" وكذلك "ضعيف الأداء".


وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، كانت المعلومات المتوافرة، بحسب مصادر حكومية، تشير إلى أن التعديل الوزاري المرتقب، سوف يتم إعلانه في غضون الأيام المقبلة، وأن المشاورات الجارية تستهدف حسم قائمة الأسماء التي سيتم الإتفاق عليها، والمرشحة للمناصب الوزارية قبل رفعها إلى رئيس الجمهورية.

      الوزارات المتوقعة في التغيير

ورجحت المصادر أن تشمل عملية التعديل الوزاري خروج كل من وزراء الصحة والتربية والتعليم العالي والسياحة والآثار والثقافة والتنمية المحلية والزراعة، بالإضافة إلى اثنين من أعضاء المجموعة الاقتصادية، حيث أشارت المصادر إلى أن عملية اختيار المرشحين الجدد قد تمت وفق عدد من المحاور، من بينها الكفاءة والخبرة والقدرة على إدارة الملفات المتعلقة بكل قطاع، والتواصل مع المواطنين على أرض الواقع.

ومن بين الشخصيات، التي ترددت أسماؤها بقوة في بورصة الترشيحات لاحتلال مواقع وزارية في التشكيل الجديد، الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة الحالي، والمرشح لخلافة الدكتور أحمد عماد في منصب وزير الصحة، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة الحالي، والمرشح لخلافة الدكتور أشرف الشيحي في وزارة التعليم العالي، وكذلك ترشيح الدكتور حسام بدراوي، رئيس لجنة التعليم في برلمان 2010 خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وزيرا للتربية والتعليم. كما اشتملت بورصة الترشيحات على تعيين أحمد أبو زيد، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، خلفاً للدكتور عصام فايد علي في منصب وزير الزراعة.

     مصادر ترجح تغيير وزير الداخلية بعد الإخفاقات الأمنية الأخيرة 

ومن المقترحات المطروحة للحكومة المقبلة، دمج وزارتي الآثار والثقافة في وزارة واحدة، وكذلك دمج وزارتي السياحة والطيران في وزارة واحدة، يتولاها وزير الطيران شريف فتحي، وكذلك فصل وزارة الشباب عن الرياضة، حيث إن ميزانية الوزارة تذهب في معظمها إلى الرياضة، ولا يستفيد منها الشباب، فيما توقعت مصادر مطلعة أن يشتمل التعديل الوزاري على مفاجأة، بتغيير أحد الوزراء السياديين، حيث رجحت المصادر تغيير وزير الداخلية مجدي عبد الغفار واستبعاده من منصبه، بعد الإخفاقات الأمنية المتعددة في ملاحقة بعض دوائر الارهاب.

خطوة التعديل الوزاري باتت ضرورية وملحة، بحسب العديد من الخبراء، خاصة في ظل افتقاد العديد من الشخصيات الوزارية القدرة على تنفيذ السياسات على أرض الواقع، وتحديداً في ظل وجود برنامج التنمية، الذي أطلقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ فترة من الوقت، والمعروف باسم "استراتيجية التنمية 20 - 30"، وفي ظل الانتقادات الحادة التي يوجهها أعضاء البرلمان المصري إلى العديد من وزراء الحكومة، واتهامهم بالفشل في معدلات الأداء داخل وزاراتهم.

ووفقاً للدستور المصري، فإن التعديل الوزاري المرتقب، وحال اكتمال ملامحه، سوف يتم إقراره بالتشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ثم يعرض على البرلمان، صاحب الولاية والاختصاص في الموافقة على التعديل الوزاري من عدمه، وقبل أن يصدر به قرار من رئاسة الجمهورية على ضوء الثقة التي ينالها من مجلس النواب, حسب 
روسيا اليوم.


  نواب يرفضون التعديل الوزاري: الحكومة كلها لازم تمشي

شن أعضاء فى مجلس النواب هجومًا حادًا على حكومة المهندس شريف إسماعيل، وطالبوا برحيلها، وقالوا: «لم نعد نستطيع مقابلة الناس بسبب ارتفاع الأسعار، وكثرة الأزمات». 

وأضاف النواب فى الجلسة العامة للمجلس، برئاسة د. على عبدالعال، أمس، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدث عن تعديل وزارى قريب، ولكن هذه الحكومة فاشلة وتذل المواطنين، ولا يجوز الصمت على استمرارها, حسب صحيفة الدستور. 




ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل قال، الخميس 19 يناير/كانون الثاني، إن المشاورات جارية بشأن التعديل الوزاري، وإنه يتوقع تقديم الترشيحات للبرلمان لإقرارها بنهاية الشهر الجاري.
وأضاف أنه من المتوقع وضع اللمسات النهائية بشأن عدد الوزراء الذين سيشملهم التغيير والترشيحات في الأسبوع القادم قبل تقديمها للبرلمان.
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف