مكاسب زيارة السيسى لأوغندا
أخبار عاجلة
تحميل ...

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

مكاسب زيارة السيسى لأوغندا

الرئيس السيسي

تأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة أوغندا في إطار السياسيات المصرية الجديدة المنفتحة على القارة الإفريقية بعد سنوات العجفاف التي بعدت فيها مصر عن دورها الريادي والتعاوني مع دول الجوار الإفريقية .

لذلك تكتسب زيارة الرئيس السيسي أهمية خاصة وذلك في هذه الفترات العصيبة التي تمر بها المنطقة من مشاكل وتحديات كبيرة أمنية وسياسية وحصارات اقتصادية من بعض الأطراف لتقيد انطلاق مصر الى قوتها ومجدها وذلك في النقاط التالية :

1-عودة أمجاد الماضي حيث أن مصر فقدت دورها الإقليمي في القارة الإفريقية التي اكتسبتها خلال عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

2- تحسين العلاقات المصرية الأفريقية عامة والأوغندية خاصة وزيادة العلاقات التجارية حيث أن هناك طاقات هائلة وقدرات للبلدين في جوانب اقتصادية متعددة, حيث تعتبر أوغندا من أكبر مصدري البن بعد أثيوبيا في القارة الإفريقية  (حجم التجارة المصرية الأوغندية فى حدود الـ60 مليون دولار, حسب جريدة الأهرام.
ولذلك شهدت الزيارة توقيع عدداً من الإتفاقيات التى تضمن زيادة التجارة البينية بين مصر وهذه الدول، ومنها اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين والإعداد لإتفاقيات أخرى كاتفاقية تسهيل اجراءات استيراد اللحوم وغيرها كما ذكرت صحيفة اليوم السابع.

3- تفعيل مبادرة الرئيس السيسي للربط البري بين مصر وأفريقيا.

4- الأمن المائي : حيث تبنت مصر فكرة التنمية المتكاملة لدول حوض النيل وفق ضوابط القانون الدولي ومراعاة حقوق الأخرين وابعاد الفكرة السائدة السابقة لعرقلة مصر لدول حوض النيل من التنمية والاستفادة من مياة النيل, وأوغندا من الدول التي دعمت أثيوبيا نتيجة هذا الإعتقاد الخاطئ.

5- الأمن الإفريقي: فكما أشار الدكترو أيمن شبانة في مقالته بالأهرام بأن المسئوليات الأمنية الملقاة على عاتق مصر إزاء القارة الإفريقية، بحكم عضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن الدولى، وعضويتها فى مجلس السلم والأمن الإفريقى، توجب عليها التعبير عن الشواغل الأمنية للقارة. وهو ما يتطلب التنسيق والتشاور المستمر مع الدول الإفريقية الفاعلة، ومنها أوغندا.

وهو أمر تتجلى أهميته فى ضوء أن كلا من مصر وأوغندا، تكتويان حالياً بنيران الإرهاب، وأن كلاهما يتأثر بشدة، جراء تفاقم الصراعات فى كل من الصومال وجنوب السودان والسودان، والتى تنعكس سلباً على إمكانات التعاون الإقليمى، خاصة فى مجال المياه والطاقة، وتهدد بانهيار الأمن والاستقرار فى القرن الأفريقى وحوض النيل، خاصة فى ظل التدفقات المحتملة للاجئين، والمجاعات التى تضرب الإقليم، والتحذيرات الصادرة عن الأمم المتحدة من احتمالات للإبادة الجماعية فى جنوب السودان.

 اهتمام مصر بتأمين الحدود الليبية بالتنسيق مع دول إفريقية مثل تشاد ومالي وبالطبع أوغندا لقطع الطريق على تحرك عناصر داعش والقاعدة في إفريقيا.

6- التنسيق بين الدولتين فى إطار قضايا العمل الإفريقى المشترك، والتى يأتى فى مقدمتها تدعيم الرؤية الافريقية لإصلاح مجلس الأمن الدولى، بما يضمن حصول أفريقيا على مقعدين دائمين مشفوعين بحق الفيتو، وثلاثة مقاعد غير دائمة أخري. وكذا إزالة العقبات التى تعترض إنشاء القوة الإفريقية الجاهزة للانتشار السريع، والتى أضحى قيامها ضرورة ملحة، فى ضوء تواتر التدخلات الأجنبية فى القارة، مثلما يحدث حالياً فى مالى وإفريقيا الوسطى.

7- أخيراً ابدى الرئيسين ترحيبهما بمشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وأكدا على أهمية العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ المشروع عقب انتهاء الدراسات الخاصة به.

    
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف