![]() |
مهارات الذاكرة |
ربما تكون القدرة على التعلم أهم المهارات التي يمكن أن تكون لديك.
هكذا يقول الأساتذة «بيتر براون»، و«هنري روديجير»، و«مارك مكدانيل»، مؤلفو كتاب «علوم التعلم الناجح».
وجاء في الكتاب –بحسب ما نشر تقرير لموقع «بيزنس إنسايدر»: «نحن بحاجة للحفاظ على التعلم وتذكر كل حياتنا. المضي قدمًا في العمل يحتاج التمكن من مهارات العمل … إذا كنت جيدًا في التعلم، سيكون لديك ميزة في الحياة».
تعلم الشيء يعني -وفق ما ذكره المؤلفون الذين يعمل اثنان منهم أساتذة علم النفس في جامعة واشنطن في سانت لويس- أن تكون قادرًا على تذكره.
تقرير «بيزنس إنسايدر» قال إن الكثير من تقنيات التعلم التي نتعلمها في المدرسة لا تساعد في التذكير على المدى الطويل، مثل الحشو أو تسليط الضوء.
وللتغلب على هذه العادات السيئة، رصد التقرير 7 مهارات للتذكر من شأنها أن تجعلك أكثر ذكاءً، استقاها التقرير من كتاب «علوم التعلم الناجح».
1. الإسترجاع أو الإستدعاء
عندما تحاول أن تتذكر فكرة أو أسلوبًا أو تقنية من الذاكرة، فأنت تقوم باسترجاعها أو استدعائها.
بطاقات الاستذكار هي مثال عظيم هنا: تجبرك بطاقات الاستذكار على تذكر فكرة من الذاكرة، على عكس تقنية مثل تسليط الضوء. والسبب في أن مهارة الإسترجاع أو الإستدعاء مهارةٌ فعالة جدًا، هو أنها تقوي المسارات العصبية المرتبطة بمفهوم معين.
علماء النفس يطلقون على مهارة الإسترجاع «تأثير الإختبار»: عند محاولة استحضار معلومة ما، يصبح من الأسهل أن نتذكرها في المستقبل. شرح المؤلفون أن الامتحانات الأكاديمية لا يجب أن تكون مجرد وسيلة لتقييم الطلبة، وإنما يمكن أن تكون أيضًا أداة تعليمية.
2. الاسترسال والتفصيل: ربط الأفكار الجديدة بما تعرفه بالفعل
عندما تقوم بمحاولة ربط فكرة جديدة بالكلمات الخاصة بك، فأنت تقوم بالاسترسال والتفصيل.
على سبيل المثال، إذا كنت في صف الفيزياء وتحاول فهم نقل الحرارة، حاول أن تقوم بربط المفهوم بخبراتك في واقع الحياة، من خلال تخيل كيف يمكن لكوب من القهوة الدافئة أن يشتت الحرارة في يديك.
3. التداخل: قم بتنويع المواضيع الخاصة بك
عندما تعمل على مجموعة متنوعة من الأشياء في وقت واحد، فأنت تمارس مهارة التداخل. إذا كنت تحاول فهم موضوع ما -مثل أساسيات الاقتصاد وغيره من الموضوعات الأقل شأنًا– فإنك ستكون على طريق التعلم بشكل أفضل إذا قمت بالتنويع والخلط بين الأمثلة الخاصة بك.
4. الإستدعاء أو التوليد: أجب قبل أن يكون لديك إجابة
عندما تقوم بمحاولة إعطاء إجابة قبل أن تُعطى لك، فأنت تقوم بمهارة الإستدعاء أو التوليد. من خلال الخوض في الأمر المجهول والمحير، فإنك ستكون أكثر عرضة لتعلم وتذكر الحل مما لو جلس شخص ما في البداية لتعليمك إياه، بحسب ما ذكر مؤلفو الكتاب.
في إحدى الدراسات، قضى الطلاب الذين نظروا إلى كلمات مقترنة مثل «حذاء القدم» وقتًا أصعب لتذكر الكلمة الثانية في وقت لاحق من الطلاب الذين نظروا إلى هذا اللغز في بداية الأمر «حذاء ال..م».
في الأوساط الأكاديمية، يمكنك العمل على إيجاد الحلول الخاصة بك قبل أن يبدأ الدرس. في الإعداد المهني، يمكنك تزويد أفكارك عندما تكون عالقًا قبل التحدث مع رئيسك في العمل.
5. التفكير: قيِّم ما حدث
عندما يكون لديك بضع لحظات لمراجعة ما حدث في مشروع أو اجتماع، فأنت تقوم بالتفكير أو التدبر فيما حدث. قد تسأل نفسك بعض الأسئلة: ماذا كان جيدًا؟ ماذا يمكنك أن تقوم بتحسينه؟ بماذا يذكرك الأمر؟
وقد وجد الباحثون في كلية هارفارد للأعمال، أن كتابة التقييم هي قوة فائقة. بعد 15 دقيقة من كتابة التقييم في نهاية اليوم زاد الأداء بنسبة 23٪ لمجموعة واحدة من الموظفين.
6. الإستذكار أو تقوية الذاكرة: استخدام الإختصارات للتذكير
عندما تستخدم اختصارًا أو صورة لتتذكر شيئًا ما، فأنت تستخدم مهارة تقوية الذاكرة. اختصارات مثل «ROYGBIV» تشير لألوان الطيف (الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، الأزرق، النيلي، البنفسجي).
بحسب مؤلفي الكتاب، فإن «أساليب تقوية الذاكرة ليست أدوات تعلم في حد ذاتها، ولكنها تستخدم لخلق الهياكل العقلية التي تجعل من السهل استرجاع ما تعلمته».
7. المعايرة: اعرف ما لا تعرفه
عندما تحصل على ردود الفعل التي تكشف عن جهلك أمام نفسك، فأنت تستخدم مهارة المعايرة. المعايرة هي ببساطة استخدام أداة موضوعية لإزالة الأوهام وتعديل حكمك ليعكس الواقع بشكل أفضل.
وهذا أمر ضروري لأننًا جميعًا نعاني من «الأوهام المعرفية»: نعتقد أننا نفهم شيئًا في حين أننا نكون حقًا لا نفهمه.
دراسة بريطانية..تثبت أهمية فيتامين د للذاكرة
الباحثون في جامعة إكسيتر في المملكة البريطانية توصلوا حديثًا إلى أن هناك علاقة وثيقة بين إنخفاض نسبة فيتامين د في الدم وتطور المشاكل الإدراكية مثل مرض الزهايمر.ولكي تحصل على كمية كافية من فيتامين د يجب أن تتناول الحليب كامل الدسم والبيض بشكل يومي وتحافظ على تناول الأسماك أسبوعيًا.
يمكنك أن تحصل على فيتامين د أيضًا من آشعة الشمس ولا تحتاج إلى أن تذهب إلى الشواطئ لكي تتعرض للشمس يكفي الجلوس في الشمس فقط لمدة 15 دقيقة يوميًا مع الحفاظ على إستخدام مضاد للشمس لكي يقيك من الآشعة الضارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق