دراسة: الدماغ لا ينضج قبل سن الثلاثين
أخبار عاجلة
تحميل ...

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

الرئيسية دراسة: الدماغ لا ينضج قبل سن الثلاثين

دراسة: الدماغ لا ينضج قبل سن الثلاثين

الدماغ لا ينضج قبل الثلاثين

أكد تقرير صادر عن القضاء الجنائي ولجنة العموم البريطانية على ضرورة التعامل بطريقة مختلفة مع المجرمين الذين تقل أعمارهم عن الـ 30 عاماً باعتبار أن أدمغتهم لا تزال غير ناضجة تماماً.
وأشار الخبراء إلى أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الـ 30 عاماً ما تزال أدمغتهم في مرحلة النضج للعمليات الأكثر تطوراً من قبيل اتخاذ القرارات واتخاذ المخاطر ويبدأ الدماغ فقط بالإستقرار في العقد الرابع.
وجاء بالتقرير أن المجرمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً ينبغي يتم التعامل معهم بطريق مختلفة عن المجرمين الكبار في السن لأن أدمغتهم لم تنضج بعد.
وصدر التقرير على إثر مطالبة متزايدة في إنجلترا وويلز لمنح حق التصويت للذين بلغوا 16 عاماً.
وقال الدكتور سومرفيل الذي شارك في كتابة التقرير إنه "عند النظر إلى إمكانية الفرد في أن يشخص أو يحكم إذا ما كان دماغ شخص آخر ناضجاً أم لا فإن اعتبارات السن والمستوى التعليمي بعيدة كل البعد عن ذلك التقييم" وأضاف أنه في حين توجد الكثير من النظريات التي تثبت أن المراهقين يتصرفون بشكل مختلف عن البالغين فإنه لا يوجد سن محدد يفصل البالغين من المراهقين ولكن يفصل بنهم الدخول في "عتبة النضج العقلي".
وتابع الدكتور سومرفيل القول بأنه "لا يوجد مؤشر لدى وصوله يستطيع عالم الأعصاب أن يقول أن الدماغ قد تطور بالكامل" وذلك لأن الدماغ دائم التطور " ويستمر في التطور بشكل فعال حتى بعد بلوغ سن الثامنة عشرة، إذ يقع تطور الدماغ على هيئة "موجات" وتمر كل منطقة في الدماغ بفترة تطور مفصلية في وقت مختلف"، وهو ما يجعل نضوج الدماغ يختلف من منطقة لأخرى ومن وقت لآخر في حياة الفرد.
وأشار سومرفيل إلى أنه بالنظر إلى الجدل القائم حول الوصول إلى دليل قاطع لقياس نضوج الدماغ فغنه لا يوجد سن محددة تشير إلى دخول الدماغ مرحلة النضوج التام.
ويحتوي الدماغ على نوعين من الأنسجة، وهما المادة الرمادية والمادة البيضاء، وفي العقد الأول من الحياة، تتمدد المادة الرمادية بسرعة مع تشكل تشابكات عصبية في الدماغ خلال تعلم مهارات جديدة أثناء الطفولة، ومع استعداد الجسم للبلوغ، يبدأ الدماغ بالتخفيف من المادة الرمادية فيما يسمى بـ "تشذيب المادة الرمادية" في بعض المواقع واستبدالها بالمادة البيضاء مما يجعل العقل أكثر كفاءة حيث تسمح هذه التغيرات بنقل المعلومات بشكل أفضل وأسرع، ويستمر تقلص المادة الرمادية واستبدالها بالمادة البيضاء.
ولأن الدماغ لا يتوقف عن التغير فإن اعتباره ناضجاً بشكل تام قبل سن الـ30 يعتبر مشكلاً لأن العقل ما يزال في مرحلة النضج للعمليات الأكثر تطوراً مثل اتخاذ القرارات والسيطرة على الإنفعالات والتفكير المنطقي والتفكير المنظم والتنمية الشخصية وإدارة المخاطر وغيرها، وبذلك لا يمكن اعتبار من تتراوح أعمارهم ما بين سن 18 و25 عاماً هم أشخاص "ناضجون" بما فيه الكفاية.
المصدر: ديلي ميل
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف