أسئلة شائعة عن قرض صندوق النقد الدولي لمصر
أخبار عاجلة
تحميل ...

الجمعة، 12 أغسطس 2016

أسئلة شائعة عن قرض صندوق النقد الدولي لمصر

صندوق النقد الدولي
شعار صندوق النقد الدولي

    أسئلة شائعة عن قرض صندوق النقد الدولي لمصر

أسئلة شائعة وهامة عن قرض صندوق النقد الدولي لمصر, وكل ما يتعلق به من معلومات تهم الشارع المصري.

    كيف يمكن أن يساعد قرض صندوق النقد الدولي الشعب المصري؟

المساعدة المالية من الصندوق يمكن أن تدعم موارد مصر المالية في الوقت الذي تعمل فيه السلطات على تنفيذ برنامج للإصالح الإقتصادي بهدف استعادة الإستقرار المالي وتحقيق نمو قوي وغني بفرص العمل. وبعبارة أخرى، يمكن أن توفر هذه المساعدة هامشاً من الحماية المالية بينما تجري مصر التغييرات اللازمة لمساعدة الإقتصاد على النمو من جديد وتحقيق الرخاء للجميع.
ويمكن أيضاً أن تشكل هذه المساعدة حافزاً للدعم المالي من شركاء التنمية الآخرين و تسهل وصول مصر إلى أسواق رأس المال الدولية.

     ما نوع القرض الذي طلبته مصر من صندوق النقد الدولي؟

أعربت السلطات المصرية عن اهتمامها بنوع من القروض يسمى "تسهيل الصندوق الممدد"(EFF)، وهو تسهيل تمويلي يهدف إلى مساعدة السلطات على تجاوز التحديات الآنية مع توفير احتياطي مالي لمعالجة بعض المشكلات الهيكلية طويلة الأمد. و تصرف  الموارد – أو ما نسميه "الشرائح" - بموجب هذا التسهيل على أساس نصف سنوي، بالتوازي مع استكمال الأهداف المتفق عليها. وإذا وافق المجلس التنفيذي  على تقديم هذا التسهيل، سيتم استخدامه في دعم البرنامج الإقتصادي الذي وضعته السلطات، وذلك على مدار ثلاث سنوات و مع فترة سداد تبلغ 10 سنوات. ويمكن الإطلاع على مزيد من التفاصيل عن هذا الرابط التالي: [https://www.imf.org/external/np/exr/facts/eff.htm].

      ما الإجراءات الجاري بحثها بالنسبة لمصر في إطار برنامج الإصلاح؟

وضعت السلطات المصرية حزمة شاملة من الإصلاحات لمساعدة الإقتصاد على التعافي. ومن المتوقع أن ينخفض عجز الحكومة العامة على مدار البرنامج من حوالي 97% من إجمالي الناتج المحلي في 2016/2015 إلى نحو 84% من إجمالي الناتج المحلي في 2019/2018 - عن طريق مراجعة سياسات الإنفاق والضرائب – مع حماية محدودي الدخل. وتشمل هذه التدابير، على سبيل المثال، تطبيق ضريبة القيمة المضافة، والنظر بصورة أعمق في دعم الطاقة الذي غالباً ما ينطوي على تكلفة كبيرة ويفيد الأثرياء أكثر من الفقراء, وإعادة توجيه هذا النوع من الإنفاق إلى الإحتياجات العاجلة مثل التعليم  والصحة. كذلك يهدف برنامج الإصلاح إلى إضفاء مزيد من المرونة على العملة المصرية، وتعزيز قدرة مصر التنافسية، وزيادة توافر النقد الأجنبي، ودعم الصادرات والسياحة، وجذب الإستثمار الأجنبي المباشر.


    ما الخطوات التي ستتخذ لحماية الفقراء ومحدودي الدخل من آثار الإصلاحات؟

تمثل الحماية الإجتماعية حجر زاوية في برنامج الإصلاح الحكومي. وسيتم استخدام جانب من وفورات الميزانية المتحققة من إجراءات أخرى في الإنفاق على الحماية الإجتماعية، وبالتحديد دعم الغذاء والتحويلات الإجتماعية الموجهة إلى المستحقين. وسيحافظ البرنامج أو يزيد دعمه للتأمين و الدواء لمحدودي الدخل، و دعم أسعار الحليب للرضع والدواء للأطفال، و سيتم وضع  خطة لتحسين برنامج الوجبات المدرسية، والتأمين الصحي للأطفال والمرأة المعيلة، والتدريب المهني للشباب. وستعطى أولوية أيضاً للإستثمار في البنية التحتية العامة.

      ألن يكون هذا القرض مجرد إضافة للدين القائم وسببا في تفاقم المشكلة؟

قروض الصندوق تساعد البلدان على تحمل مشكلات السيولة الآنية – وهو ما يحدث، مثلاً، حين تنقطع السبل أمامها للإستعانة بالأسواق المالية أو تكون استعانتها بهذه الأسواق ممكنة ولكنها باهظة التكلفة. وبالإضافة إلى ذلك، يقدم الصندوق قروضه بأسعار فائدة أقل بشكل عام من الأسعار المعتادة التي تدفعها الحكومات حين تقترض من الأسواق المالية المحلية أوالدولية .
 وتجدر الإشارة إلى أن كثرة الإقتراض الحكومي من المصادر المحلية يقلص الموارد المالية المتاحة للقطاع الخاص ولذلك فإن قروض الصندوق – كشكل من أشكال الإقتراض الخارجي – لها ميزة إضافية تتمثل في إتاحة مجال أكبر أمام البنوك المحلية لإقراض القطاع الخاص، ولا سيما المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر عاملاً أساسياً لخلق فرص العمل وتشجيع النمو الإحتوائي.


    كيف يستطيع المصريون توصيل آرائهم بشأن مشاركة الصندوق في جهود مصر؟ 


الصندوق ملتزم بمراعاة الشفافية في عمله، و بتوضيح مواقفه، والإستماع إلى الناس. وفي هذا الإطار، يتواصل خبراء الصندوق بانتظام مع ممثلين لمختلف جماعات المجتمع المدني، بالإضافة إلى أعضاء البرلمانات، والأكاديميين، والقيادات الشابة، من خلال تبادل المعلومات، والحوار، والتشاور على المستويين العالمي والوطني. ويمكن الإطلاع على مزيد من المعلومات في الرابط التالي:

  .http://www.imf.org/external/np/exr/cs/index.htm 

 ويطبق الصندوق أيضاً سياسات  لضمان إمداد جمهوره على مستوى العالم بمعلومات مفيدة ودقيقة – سواء عن دوره في الإقتصاد العالمي أو عن اقتصادات بلدانه الأعضاء. ونحن ملتزمون بهذا المنهج في مصر على غرار البلدان الأخرى، كما أننا نهدف من خلال الدعم المالي لبلدان الأعضاء إلى تحسين المستويات المعيشية لمواطنيها وحماية الشرائح الفقيرة ومحدودة الدخل. و سيتم الإسترشاد بهذه المبادئ في أي برنامج نشارك فيه لدعم مصر.



    ما وجه الإختلاف بين هذا البرنامج وغيره من البرامج التي يدعمها الصندوق في المنطقة؟

 صحيح أن بعض البلدان قد تواجه تحديات متشابهة، كالبطالة المرتفعة مثلاً، ولكن الظروف التي تقف وراء هذه التحديات تختلف من مجتمع إلى آخر. ومن أهم الدروس المستفادة مع استمرار التطور أنه لا يوجد حل واحد يناسب الجميع.
 فعلى كل بلد أن يجد مساره الخاص في التعامل مع التحديات الإقتصادية والإجتماعية, حتى وإن كانت هناك دروس مهمة يمكن  استخلاصها من تجارب البلدان الأخرى بشأن السياسات التي عادة ما تنجح في تحقيق هدف ما.
 والبرامج التي يضعها البلد بنفسه وتتبناها السلطات الوطنية بالكامل هي التي يرجح استكمال تنفيذها بنجاح. ذلك أن فرض سياسات من الخارج لا يحقق النجاح المطلوب في العادة. والصندوق يدعم البرامج التي تضعها السلطات الوطنية و تقوم بتصميمها على نحو يلبي احتياجات بلدانها.


    هل يفرض الصندوق دائماً إجراءات تقشفية شاقة تصاحب مساعداته المالية؟

عادة ما تلجأ البلدان للصندوق طلباً للتمويل حين تواجه مصاعب اقتصادية. وقد تنشأ هذه المصاعب الإقتصادية بسبب صدمة خارجية – كأن تطرأ زيادة حادة في أسعار الطاقة أو غيرها من الواردات الأساسية – أو لأن السياسات الإقتصادية الداخلية  أدت إلى تزايد الإختلالات ومواطن الضعف في الإقتصاد – من خلال الإقتراض لتمويل عجز الموازنة غير القابل للإستمرار، على سبيل المثال، مما يسفر عن تراكم الدين العام إلى مستويات تشكل خطراً على الإستقرار الإقتصادي الكلي.
وعادة ما يتطلب التعامل مع هذه الصدمات والإختلالات قرارات صارمة من الحكومات: تخفيض الإنفاق الحكومي، أو رفع أسعار الفائدة، أو إجراء إصلاحات هيكلية لتحسين مناخ الأعمال ودعم النمو وخلق فرص العمل. ودور التمويل الذي يقدمه الصندوق هو مساعدة البلدان في تخفيف وطأة التصحيح المطلوب من خلال تقديم الدعم المساند و من ثم إتاحة وقت أطول لمعالجة المشكلة الأساسية. 

نقلاً عن الموقع الرسمي لصندوق النقد الدولي.
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف