ماذا يعني سعر الفائدة للمستهلك والاقتصاد؟
أخبار عاجلة
تحميل ...

الاثنين، 7 نوفمبر 2016

الرئيسية ماذا يعني سعر الفائدة للمستهلك والاقتصاد؟

ماذا يعني سعر الفائدة للمستهلك والاقتصاد؟

أسعار الفائدة ترتبط بشكل قوي بسعر الدولار

تراجعت فرص رفع سعر الفائدة الأميركية هذا العام بعد قرار الإحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي الإبقاء على سعر الفائدة كما هو مساء الخميس، وكانت الأسواق تتحسب لذلك منذ فترة.
وتحركت  الأسواق المالية في العالم وأسعار السلع والعملات في الآونة الأخيرة، استناداً إلى توقعات قيام الإحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي)، برفع سعر الفائدة قبل نهاية العام، وكلما زادت الإحتمالات ارتفع سعر صرف الدولار والعكس صحيح وتأثرت الأسواق وأسعار النفط والمعادن.

والشائع هو أن تحديد سعر الفائدة له علاقة بمؤشرات الإقتصاد الكلي، وهذا صحيح، لكن الحقيقة أن سعر الفائدة يؤثر مباشرة وبشكل غير مباشر على حياتنا اليومية وماليتنا الشخصية.

رفع وخفض الفائدة

سعر الفائدة هو أداة رئيسية للبنوك المركزية لضبط السياسة النقدية للبلاد، والمقصود هو تحديد "سعر الأموال". فالفائدة هي عبارة عن تأمين لعدم رد الأموال إذا اقترضها شخص أو شركة ويتحدد هذا التأمين بنسبة الفائدة.

تحدد البنوك المركزية سعر الفائدة الأساسية، وهو كلفة الإقتراض ما بين البنوك، وتقوم البنوك والمؤسسات المالية بتحديد سعر فائدة على القروض والمدخرات استناداً إلى سعر الفائدة الأساسية هذا.

يرفع البنك المركزي الفائدة عندما ترتفع نسبة التضخم في الإقتصاد (زيادة أسعار السلع والخدمات) وبالتالي يجعل سعر الأموال غالياً فيتراجع الإقتراض للأشخاص والأعمال ويقل الإنفاق والطلب على الإستهلاك فينخفض التضخم.

ويخفض البنك المركزي الفائدة في حالة الركود الإقتصادي فيجعل سعر الأموال رخيصاً فيزيد الإقتراض وبالتالي الإنفاق الإستهلاكي وينتعش الإقتصاد فيخرج من الركود.

بالطبع، لا تسير الأمور دائما "كما الكتاب"، لكن تلك هي الحكمة الإقتصادية التقليدية وإن كانت هناك عوامل أخرى تأخذها السلطات النقدية في الإعتبار عند تحديد سعر الفائدة إلا أن الأهم هو مؤشر التضخم أو الركود.

تأثير سعر الفائدة

لا يظهر تأثير التغير في سعر الفائدة على الفور، بل يحتاج إلى نحو عام قد يبدأ تأثيره في الظهور على الإقتصاد والأفراد.

عند رفع سعر الفائدة يصبح الإقتراض مكلفاً، فتخفض الأعمال استثماراتها ويقلل الأفراد من انفاقهم الإستهلاكي.

فمثلا يصبح قرض السيارة أو البيت أغلى أقساطاً فيتردد الفرد في الشراء، ويصبح تمويل المشروعات أعلى كلفة فتقلل الأعمال الأجور والوظائف.

والعكس صحيح عند خفض أسعار الفائدة، لكن الأموال الرخيصة لفترة طويلة قد تؤدي إلى فقاعة في الإقتصاد كلما تضخمت كان انهيارها أشد إيلاماً.

رفع سعر الفائدة أو خفضه يتناسب عكسياً مع سعر السندات (التي تصدرها الشركات والدول للإقتراض من أسواق المال).

ومن التأثيرات غير المباشرة أن رفع الفائدة يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف العملة المعنية، ما يؤثر على اتجاه المستثمرين بعيداً عن أسواق الأسهم والسلع إلى أسواق العملات، والعكس صحيح أيضا.

سعر الدولار

ما يهم الناس خارج الولايات المتحدة من قرار الفائدة هو تأثيره على سعر عملتها، ولأن الدولار عملة قياس رئيسية وكثير من السلع والخدمات مقومة به وكثير من العملات مربوطة به أيضاً فإن تأثر سعر الفائدة الأميركي قد يشعر به الناس في المنطقة هنا أيضا بذات القدر.

بالنسبة للعملات المربوطة بالدولار، ترتفع قيمتها مع رفع سعر الفائدة الأميركية، وغالباً ما تتبع البنوك المركزية لتلك الدول خطى الإحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة بقدر مماثل.

في المقابل تنخفض أسعار النفط والذهب وغيرها من السلع والمعادن المقومة بالدولار.


وتزيد كلفة الإستيراد وتقل تنافسية الصادرات، ما يؤدي لاختلال الميزان التجاري للدول التي تربط عملاتها بالدولار.
نقلاً عن سكاي نيوز.

هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف