قل لي ما عاداتك أقل لك من تكون وأين تصبح غداً
أخبار عاجلة
تحميل ...

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

قل لي ما عاداتك أقل لك من تكون وأين تصبح غداً

عاداتك تحدد حياتك
عاداتك تحدد حياتك

           قل لي ما عاداتك أقل لك من تكون وأين تصبح غداً

 الكل يتمني ويحلم بالمناصب العالية, وبالشهادات العلمية المميزة والدرجات العالية في جميع حياتنا, ولكن إذا تأملنا واقعه وحياته تجدها لا تليق حتى بأقل هذه الأمنيات درجة, واذا سألته لماذا لم تصل الى هدفك أو حلمك الذهبي الذي حلمت به؟ تجده يبكي الظروف والصعاب ويلقي الإتهامات على الغير ناسياً السبيل  الحقيقي لتحقيق الحلم والطريق الصحيح للوصول الى الغاية المرجوة .

    "قل لي ما عاداتك أقل لك من تكون وأين تصبح غداً"
هذه هي الطريقة الصحيحة للنجاح وهي السبيل المشروع الى الوصول, فالبدايات الصحيحة هي الطريق الى النهايات الصحيحة وبأسرع وقت دون انتظار الفرص العارضة والطرق الشاذة للوصول الى غايات لست مؤهلاً لها ومستحقاً لها وغالباً لن تدوم إلا فترات بسيطة لأنك لن تعرف قيمتها وتقدرها .

إذن ,كيف نصل الى أهدافنا ؟ والإجابة لهذا  السؤال أيضاً هي إجابة للمئات من الأسئلة: مثل كيف نربي أبنائنا على الخير والبر؟ كيف نصبح صالحين؟, كيف نتفوق في دراستنا ؟, والسؤال العظيم كيف نفوز بالجنة؟ وغيرها من الأسئلة الهامة والعظيمة....................
الإجابة كما أشرت هي قل لي ما عاداتك, فكل واحد له أمال عظيمة وأفكار هامة ولكن الأمال والأفكار ليست هي الحل للنهايات العظيمة, نعم تحديد الهدف هو البداية ولكن طريقة التنفيذ هي الأداة الفعالة والوسيلة الأقوى لتحقيق كل ما تحلم به مهما كان عظيماً .

مثال كل أب يحلم بأن يكون ابنه طبيباً أو عالماً أو مهندساً ولكن اذا نظرت الى طريقة التربية وما تعود عليه الطفل منذ نشأته علمنا سلفاً بأنه لن يصبح كما يحلم أباه , فلا يمكن لبناء عظيم أن يتم بناؤه بالأحلام دون السعي والعمل المستمر حتى يتم بناء القواعد ثم الجدران ثم الأسقف الى أن يتم البناء العظيم , فلابد أن يتم تعويد الطالب على القراءة وحب العلم والبحث والجدية وعدم تضيع الوقت فيما لافائدة منه وأن يركز على هدفه , حتى تصبح عادته وجبلته وبعدها لن تعصف به أي عوارض أو عاصفة تثنيه عن هدفه وطريقه الذي نشأ واستمر في معالجته والسعي اليه .
أحب الأعمال الى الله
أحب الأعمال الى الله

 ومثال أخر, وهو إجابة على أحد الأسئلة التي قدمناها سابقاً حتى تتأصل القاعدة وهي إجابة السؤال: كيف نصل الى الجنة ؟ فقد قال النبي صل الله عليه وسلم " ..وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ))صحيح البخاري " فهذه احب الأعمال المداومة على فعل العمل الصالح بداية من القليل  والتدرج البسيط الى أن تصل الى أعظم الأعمال وتستمر عليها ومن نال محبة الله بالمداومة على العمل الصالح نال جنته وفاز بها.

"حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا "
وهذا معني أخر لمفهوم العادة وتأصيل لها, فمحاسبة النفس ومتابعة المحاسبة حتى تصبح عادته وطبيعته, وهذا شامل لكل أمر وكل عمل فمن تابع محاسبته لعمل ما فإنه سوف يحسنه ويتقنه ويصحح أخطائه وتصبح كل يوم خطوة في خط الوصول الى الهدف والغاية (كما يطلق حديثاً التغذية العكسية) .

عاداتك تحدد حياتك
وهناك قاعدة أن ما تركز عليه يتوسع ويكبر, وهذا يشمل جميع الأمور كما أوضحنا فهذه الطريقة هي منهج حياة فكل من يريد تحقيق شئ أو غاية معينة فإنه يحددها بوضوح ثم يبدأ في طريق العمل والتنفيذ المستمر والتعود على هذه الطريقة حتى تصبح طبيعة فيه ويتميز ويصل الى غايته , فمن أدام الطرق على الأبواب أوشك أن يفتح له ,فعاداتك تحدد حياتك فاختر منها ماذا تريد, وتخلص من عاداتك السيئة واستبدلها بما يخدم هدفك.

بقلم / كاتب مستقل. 


هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف