توفي اليوم الخميس الخميس ٢٦ محرم سنة ١٤٣٨ هـ موافق ٢٧ أكتوبر سنة2016م شيخ المحدثين العلامة شعيب بن محرم الألباني الأرناؤوطي عن عمر يناهز 88 عاماً, في مدينة عمان بالأردن.
سيرته وطلبه للعلم
ولد الشيخ شعيب الأرناؤوط في مدينة دمشق سنة 1928، ونشأ في ظل والدية نشأة دينية خالصة، تعلم في خلالها مبادئ الإسلام، وحفظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم، ولعل الرغبة الصادقة في الفهم الدقيق لمعاني القرآن الكريم، وإدراك أسراره، هي من أقوى الأسباب التي دفعته إلى دراسة اللغة العربية في سن مبكرة، فمكث ما يربو على السنوات العشر يختلف إلى مساجد دمشق ومدارسها القديمة، قاصداً حلقات اللغة في علومها المختلفة، من نحو وصرف وأدب وبلاغة وما إلى ذلك. ولبى داعي ربه يوم الخميس 2016م.شغفه واشتغاله بالتحقيق والسنة النبوية
لمس الشيخ - في أثناء دراسته للفقه - القصور الواضح عند شيوخه ومن عاصرهم في معرفة صحيح الحديث من سقيمه، وذلك جعله يدرك أهمية التخصص في علم السنة ليتسنى تحقيق كتبها، ومن ثم تمييز صحيحها وضعيفها، فعقد العزم على الإضطلاع بهذه المهمة الصعبة، فترك لأجلها مهنة تدريس اللغة العربية التي كان يزاولها منذ سنة 1955م، وفرغ نفسه للإشتغال بتحقيق التراث العربي الإسلامي.
كانت بدايته الأولى في (المكتب الإسلامي) بدمشق سنة 1958م، حيث رأس فيه قسم التحقيق والتصحيح مدة عشرين عاماً، حقق فيها أو أشرف على تحقيق ما يزيد على سبعين مجلداً من أمهات كتب التراث في شتى العلوم. ثم بدا له أن ينتقل إلى العمل مع مؤسسة الرسالة في مكتبها بعمان سنة 1982 م، ليترأس من جديد قسم تحقيق التراث التابع لها، فكان عمله فيها أنضج وأرحب مدى، ويمكن القول: إن أهم إنجازاته في تحقيق التراث قد تمت في أثناء عمله في هذه المؤسسة التي تعد بحق رائدة بعث التراث العربي الإسلامي(ويكيبيدا).
أهم تحقيقاته
- شرح السنة للبغوي 16 مجلد.
- روضة الطالبين للنووي، بالاشتراك مع الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، 12 مجلداً.
- (مهذب الأغاني) لابن منظور، 12 مجلد.
- المبدع في شرح المقنع لابن مفلح الحنبلي، 10 مجلدات.
- زاد المسير في علم التفسير ابن الجوزي، بالاشتراك مع الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، 9 مجلدات.
- سير أعلام النبلاء الذهبي 25 مجلد.
- سنن الترمذي الترمذي 16 مجلد.
- سنن النسائي النسائي 12 مجلد.
- سنن الدارقطني الدارقطني 5 مجلد.
نسأل الله الرحيم أن يرحمه رحمة عامة وأن يجزل له وافر الجزاء عما قدمه من علم وما بذله من جهد لخدمة علوم السنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق