هل في السنة دعاء بعد ختم القرآن ؟
أخبار عاجلة
تحميل ...

الأربعاء، 29 يونيو 2016

هل في السنة دعاء بعد ختم القرآن ؟

وقت ختم القرآن
ختم القرآن الكريم 
ليس في السنة النبوية دعاء خاص بعد ختم القرآن الكريم ، ولا حتى عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو الأئمة المشهورين ، ومن أشهر ما ينسب في هذا الباب الدعاء المكتوب في آخر كثير من المصاحف منسوباً لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، ولا أصل له عنه .
انظر : "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (14/226) .
والدعاء بعد ختم القرآن إما أن يكون بعد ختمه في الصلاة ، أو خارجها ، ولا أصل للدعاء بعد الختمة في الصلاة ، وأما خارجها فقد ورد فعله عن أنس رضي الله عنه .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم دعاء ختم القرآن في قيام الليل في شهر رمضان ؟ فأجاب :
" لا أعلم في ختمة القرآن في قيام الليل في شهر رمضان سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن الصحابة أيضا ، وغاية ما ورد في ذلك أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا . وهذا في غير الصلاة " انتهى .
"فتاوى أركان الإسلام" (ص 354) .
والدعاء عند ختم القرآن له حالتان :
الأولى : في الصلاة فهذا بدعة فإن العبادات مبناها على الشرع والاتباع وليس لأحد أن يعبد الله إلا بما شرعه الله أو سنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ودون ذلك ابتداع في الدين قال صلى الله عليه وسلم  ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) . متفق عليه من حديث عائشة .
الحالة الثانية : الدعاء عقيب الختمة في غير الصلاة وهذا منقول عن أنس بن مالك بسند صحيح .
ومأثور عن جماعة من أهل العلم ولا أعلم في المرفوع شيئاً ثابتاً والله أعلم .(إجابة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان )

     سؤال :هل هناك وقت محدد لختم القرآن؟

ليس هناك وقت محدد في الشرع لوقت الختمة في ساعة من الليل أو النهار أو ليلة معينة في الأسبوع كليلة الجمعة فيفعل العبد ما هو أيسر له وأجمع لقلبه وأشرح للعبادة وأفرغ لوقته فلا فضل في وقت معين وما ورد من آثار بعض الصحابة والتابعين لا يدل على التحديد في هذا الباب لأن هذا اجتهاد منهم ليس عليه دليل من الشرع والأمر في ذلك واسع.

   ما صحة حديث استغفار الملائكة عند ختم القرآن ؟

وكذلك جميع ما روي من استغفار ستين ألف ملك عند ختمة القرآن أو استغفار عدد معين عند ختمة القرآن أول الليل فمنكر لا يصح منه شيء في هذا الباب كحديث: (إذا ختم العبد القرآن صلى عليه عند ختمه ستون ألف ملك).
 وحديث: (من ختم القرآن أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي ومن ختمه آخر النهار صلت عليه الملائكة حتى يصبح). فلا يجوز للمسلم أن يعتقد للختمة ثواباً خاصاً لم ترد في الشرع وإن كان فيها فضل عظيم وموطن دعاء وتعرض لعطايا الرب لأنه ختام عمل صالح تلاوة أشرف كلام.


وينبغي للمسلم أن يجعل له ورد من القرآن من ليل أو نهار سواء كان ذلك داخل صلاة النفل أو خارجها لقوله صلى الله عليه وسلم: (تعاهدوا هذا القرآن، فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها) رواه مسلم.
ويستحب للمسلم الحرص على الختمة في الأزمان الفاضلة والأماكن الفاضلة واغتنام مواسم الخيرات بذلك لأن العمل يتفاضل وتلاوة القرآن من أجل الأعمال وقد كان السلف يحرصون على ذلك إذا نزلوا مكة والمدينة.(خالد بن سعود البليهد ).
لا تنسونا من صالح دعائكم .
كاتب مستقل.
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف