موسى بن نصير القائد الذي لم يهزم
أخبار عاجلة
تحميل ...

الأحد، 19 يونيو 2016

موسى بن نصير القائد الذي لم يهزم

فتح الأندلس
موسي بن نصير وفتح الأندلس

انه القائد بن القائد "موسى بن نصير" بن عبد الرحمن بن يزيد (19-97هـ)،حيث شهد والده معركة اليرموك الخالده وكانت منزلته رفيعة عند معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وبلغ والده من الرتب أن كان رئيس الشرطة في عهد معاوية رضي الله عنه.

تربي موسى بن نصير في كنف القادة وقريباً من بيت الخلافة مع أولاد معاوية رضي الله عنه وأولاد الأمراء والخلفاء، فنشأ على حب الجهاد في سبيل الله حتي أصبح يافعاً يتقلد الرتب والمناصب، وتولي قيادة جيش البحر وغزا قبرص في عهد معاويه، ثم تولى إفريقية والمغرب في عهد الوليد بن عبدالملك، استطاع أن ينجز ما عجز عنه سابقوه حيث أعاد الاستقرار الى هذا الإقليم. 

فتوجه ناحية المغرب وأعاد تنظيم القوات الإسلامية واستطاع أن يستوعب الدروس من السابقين ويعالج مسألة ارتداد أهل المغرب عن الإسلام حيث بحث الأسباب التي منها علي سبيل المثال :
- أن عقبه بن نافع رحمه الله كان يفتح البلاد سريعاً ثم يتوغل حرصاً على فتح أماكن أخرى دون أن يوفر الحماية لظهورهم في هذه المناطق التي فتحوها، كذلك لم يقوموا بتأصيل وتعليم الشرائع الإسلامية عقيدة وعملاً، حتى يتمكن الإسلام من قلوبهم، ولذلك كان موسى بن نصير كان يفتح البلاد بأناة شديدة وحذر كحذر خالد بن الوليد رضي الله عنه حتى أنه فتح الإقليم مرة أخرى.

عندما فكر هذا القائد الفذ في فتح الأندلس رغم كثرة الصعوبات التي تواجهه، من بينها وجود البحر حاجزاً بين المسلمين وبلاد الأندلس، وقلة عدد المسلمين، وعدم علمهم بطبيعة وجغرافية الأندلس، وعدم وجود السفن الضخمة لنقل الجيوش الفاتحة.

فقام موسى بن نصير ببناء الموانئ لإنشاء السفن في الشمال الافريقي، وتعليم الأمازيغ (البربر) الإسلام، وتوليه طارق بن زياد رحمه الله الجيش حيث كان من الأمازيغ وكان يجمع بين التقوي والورع والكفاءة الحربية.
 وهذه إشارة الى أن الكفاءة هي الأساس في تولي الأمور الهامة كقيادة الجيش، وأن الإسلام دين العدل فلا يميز بين عربي وأعجمي ولا أبيض وأسود في شئ إلا بالتقوي. 
وأيضاً علامة واضحة على حنكة وبراعة موسى بن نصير في حسن اختيار القواد والكفاءات وتوليهم المناصب الهامة، وقام موسى بارسال سرية استطلاعية بقيادة طريف بن مالك على رأس خمسائة من المسلمين، ثم بعد أن نجحت السرية قام بتجهيز الجيش في عام بتأني وأرسل الجيش علي رأسه "طارق بن زياد" وحقق المسلمون الانتصار في معركة (وادي برباط )، وفتحت الأندلس ودخلها الإسلام وظلت الأندلس تحت سيطرة المسلمين أكثر من ثمانمائة عام .

كان موسى بن نصير من أعظم رجال الحرب والإدارة المسلمين في القرن الأول الهجري، حيث ظهرت براعته الادارية في جميع المناصب التي تقلدها وبراعته الحربية في جميع الحملات البحرية والبرية التي قادها ولم يهزم في أي منها. 
واستطاع أن يجعل إقليم المغرب تحت سيطرة الإسلام وأخمد الثورات وقضى على ردة المسلمين هناك بتعليمهم الإسلام، بل وضمهم الى قوة المسلمين في جيشه وفتح الأندلس بهم .

بقلم/ كاتب مستقل

هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف