كيف نواجه التطرف والارهاب بالعلماء؟
أخبار عاجلة
تحميل ...

السبت، 24 أكتوبر 2015

كيف نواجه التطرف والارهاب بالعلماء؟

كيف نواجه التطرف والارهاب؟
كيف نواجه التطرف والارهاب؟

حوار العلماء هو الحل الأمثل لصد التطرف والارهاب.

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ.....).

 كان لابد من البدء بهذا الحديث لتقديم وعرض حل مشكلة التطرف ومشاكل الإرهاب التي تضرب ببلدنا الحبيبة مصر والبلاد العربية الشقيقة .فمن متابعة الكثير من المفكرين وأصحاب الرأي, نجد هناك اختلاف في مسألة المصالحة أو الحوار مع جماعة الإخوان أو الجماعات المتطرفة ويفضلون الحلول القائمة على الحزم والتدخل الأمني القوي لفرض السيطرة وحفظ الأمن, ولكن هل هذا هو الحل الأمثل والوحيد لهذا الوضع المعقد اقولها وبكل طمأنينة: لا. 

دلائل تاريخية
واستشهد هنا بحادثة حوار عبدالله بن عباس (حبر الأمة ) رضي الله عنه مع الخوارج وإستذانه من خليفة المسلمين علي بن أبي طالب رضي الله عنه رغم رفضة وخوفه علي بن عباس ولكن رضي بهذا الحوار وهذا النقاش واستطاع أن يقنع ألفان من الخوارج الى العدول عن القتال, أما أصحاب الهوي فقاتلهم علي بن أبي طالب .

وهنا لنا وقفات ودروس لابد من أن نفهمها جيداً بأن هناك الكثير من المتطرفين (الخوارج ) لم يعرفوا الدليل ولم يهدوا الى طريق الرشاد وأن قلوبهم متعطشة لمعرفة الحق من أهل العلم الثقات. فاذا كان عبدالله بن عباس وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم ركنوا الى هذا الطريق بداية فهل نقفل نحن أبواب الحوار والمناظرة لرد المسلمين الى رشدهم والى طريق الحق والهدي .

نعم هناك انتهاكات ودماء ومواقف محزنة, ولكن أيضاً الخوارج فعلوا ما فعلوا وانقلبوا على خليفة المسلمين وإمامهم .

وليس المراد ان ندعو بعض المشاهير أو النخبة في برامج تلفزيونية أو سجالات صحفية أو على مواقع الإنترنت والشبكات الإجتماعية, ونقول بأننا لم نستطع المصالحة أو تصحيح المفاهيم.

 ولكن يجب أن يقوم بها أهل العلم والإجتهاد, أهل البصيرة والفطنة, وأن يحاورهم ويرد على المخالفين شبهاتهم, ثم تقوم جميع الوسائل الإعلامية بنقل حججهم مما يسهل من رد الكثير من أصحاب الغلو والتطرف.

إن الإعلام يجب أن يضطلع بدوره في تصحيح المفاهيم الخاطئة وعرض آراء العلماء الراسخين في العلم, وأن نبتعد عن مواضيع الإثارة والسبق والصحفي, دون أن يكون الهدف الأسمى هو نشر الحق ودرأ الشبهات.

فمن المعلوم بأن التفكير الباطل يجب مقارعتة بالتفكير السليم والحجج السليمة والبراهين الثابتة .فهذا هو السبيل الى تحقيق الأمن الفكري وبالتالي تحقيق الأمن العام.

 وهنا يجب أيضاً أن ننوه بأن الشريعة الإسلامية قد كفلت الحلول الناجعة لصد جميع مواطن الخلل في المجتمع, وحددت العقوبات على كل فعل من شأنه يهدد المجتمع . فهل أخذنا بهذه السبل واهتدنا بهذه النماذج المشرقة لتاريخنا المجيد.

 فهذا عمر بن عبدالعزيز ينتهج نفس المنهج مع الخوارج وقد استطاع ان يكسبهم ويرجعهم الى طريق الحق فهلا فعلنا.

فحوار العلماء المخلصين هو إحدى السبل الهامة  لصد هذه التيارات من الإنتشار وإرجاعها الى طريق الحق والصواب.

بقلم 
كاتب مستقل.
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف