على هامش قمة بريكس: السيسى يعلن اكتمال اتفاق محطة الضبعة النووية ويدعو بوتين للتوقيع

الرئيس السيسي والرئيس بوتين

       على هامش قمة بريكس: السيسى يعلن اكتمال اتفاق محطة الضبعة النووية ويدعو بوتين للتوقيع

 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الإثنين، أن مصر أكملت الاتفاق المتعلق بعقد بناء محطة الطاقة النووية المصرية فى الضبعة مع الجانب الروسي، وأصبح العقد جاهزاً للتوقيع.

وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، دعا الرئيس السيسي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين لحفل توقيع الوثيقة رسمياً، وقال السيسي، فى اجتماعه مع "بوتين" على هامش قمة مجموعة "بريكس" فى مدينة شيامن الصينية، اليوم الاثنين: "أنهينا كل الإجراءات المتعلقة باتفاق عقد بناء محطة الطاقة النووية فى الضبعة، ونأمل أن يتمكن الرئيس الروسي من التواجد معنا فى حفل التوقيع".

    الرئاسة تصرح بترحيب بوتين بالزيارة لمصر لوضع حجر الأساس لمحطة الضبعة

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فى تصريح له اليوم، إن الرئيس الروسى أكد خلال اللقاء الأهمية التى توليها بلاده لتطوير العلاقات الوثيقة مع مصر فى جميع المجالات، وبصفة خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيداً فى هذا الصدد، بزيادة التبادل التجارى بين البلدين، بنسبة 14%، فضلاً عن التواصل المستمر بين الجانبين لدفع وتطوير العلاقات.

لقاء الرئيس السيسي والرئيس بوتين

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي، أكد من جانبه حرص مصر على تعزيز العلاقات الهامة التى تجمعها بروسيا، وتطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، مشيداً فى هذا الصدد بالتعاون الثنائى القائم فى العديد من المجالات، والمشروعات المشتركة التى سيتم البدء فى تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية. 

ووجه الرئيس السيسي الدعوة للرئيس بوتين لحضور الاحتفال الذى سيقام بمناسبة وضع حجر الأساس لمحطة الضبعة، وهو ما رحب به الرئيس الروسى، على أن يتم الاتفاق على موعد الزيارة بين الجانبين. 

    س وج.. كل ما تريد معرفته عن المحطة النووية الأولى فى مصر

يقدم "كاتب مستقل" معلومات جديدة عن البرنامج النووى المصرى بالتعاون مع شركة روس أتوم الروسية لإنشاء المرحلة الأولى من المحطة النووية بالضبعة، و فيما يلي تفاصيل المحطة النووية الأولى:

1- أين تقع الضبعة؟

تقع منطقة الضبعة، التي سيتم بناء المفاعل النووي على أرضها، على شواطئ البحر المتوسط في محافظة مرسى مطروح، وتبعد عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلومتر، وسيتم بناء المشروع في الكيلو 135، بطريق "مطروح ـ الإسكندرية" الساحلي، وسينفذ المشروع على مساحة 45 كيلومترًا مربعًا، بطول 15 كيلومترًا على ساحل البحر، وبعمق 5 كيلومترات.

2-  متى بدأ الحلم النووي المصري؟

بدأ الحلم النووى عام 1956، عندما وقع الرئيس جمال عبد الناصر عقد الاتفاق الثنائي مع روسيا بشأن التعاون في شئون الطاقة الذرية وتطبيقاتها في النواحي السلمية، وغيرها من الاتفاقيات والعقود التي تتيح لمصر الدخول إلى العالم النووي.

3-  في أى عام حاولت مصر البدء فى تنفيذ البرنامج النووى؟

في عام 1964 طرحت مصر مناقصة لتوريد محطة نووية لتوليد الكهرباء قدرتها 150 ميجاوات وتحلية المياه بمعدل 20 ألف متر مكعب فى اليوم، وبلغت التكلفة المقدرة للمشروع 30 مليون دولار.

4-  ما سبب توقف البدء فى التنفيذ؟

تسببت نكسة 1967 فى وقف كل هذه المشاريع القومية ومنها مشروع الضبعة النووى.

5- متى عاد الأمل فى تحقيق البرنامج المصرى النووى؟

فى فبراير 2015 وقع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره فلادمير بوتين اتفاقية إقامة أول محطتين نووية لتوليد الكهرباء بأرض الضبعة كمرحلة أولى والتى تستوعب حتى 8 محطات نووية.

6- كم محطة يمكن أن تستوعبها أرض الضبعة.

أرض الضبعة تستوعب 8 محطات نووية ستتم على 8 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات.

7-  كم تبلغ تكلفة مشروع الضبعة؟

تصل تكلفة المحطة وفقاً للعرض الروسى إلى 5 مليارات دولار للمفاعل بإجمالى 20 مليار دولار

  8-  لماذا تم اختيار العرض الروسي لتنفيذ المشروع النووى من بين عدد من العروض المقدمة لمصر؟

اختارت مصر العرض المقدم من شركة روس آتوم الروسية من بين 6 عروض من شركات أخرى نتيجة تناسب هذا العرض  مع مصالح مصر السياسية والفنية والاجتماعية والاقتصادية.

     9-  ما أهم بنود العرض الروسي؟

1- أرض الضبعة ملك لجمهورية مصر العربية، ولها الحق فى التعاون مع دول أخرى فى تنفيذ المراحل التالية من المحطة كما يتناسب.

2- الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100% على مستوى العالم، ولا تعتمد على استيراد مكونات المحطة من أى دول أخرى قد يكون بينها وبين مصر خصومة تعرض المشروع للاحتكار من قبل هذه الدول.

3- لا تضع أى شروط سياسية على مصر لإقامة المحطة النووية، بالإضافة إلى إنشاء مركز معلومات للتقبل الشعبى للطاقة النووية ونشر ثقافة التعامل معها وفوائدها التي ستعود على مصر لحل أزمة الكهرباء والمكاسب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا المشروع.

4- تقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، وذلك من الوفر الناتج من المحطة مع وجود فترة سماح يتم تحديدها بالاتفاق بين الجانبين.

5- إنشاء مصانع روسية فى مصر لتصنيع مكونات المحطة النووية محلياً وهو ما سيعمل على تطوير الصناعة المحلية فى مصر.

6- عقد دورات تدريبية للكوادر المصرية على استخدام التكنولوجيا النووية ونقل الخبرات الروسية فى هذا المجال للمصريين.

7-  توفر روسيا 90% من المكون الأجنبي "عملة الدولة" وتوفر مصر 10%.

8-  تصل نسبة التصنيع المحلي إلى 25% لإدخال تكنولوجيا الطاقة النووية للبلاد وبناء كوادر مصرية فى هذا المجال.

9- تستوعب المحطة النووية ما يقرب من 1400 عامل مصري ما بين مهندسين و فني وإداري.

المصدر/ اليوم السابع