آل روتشيلد"قارون العصر".. أسرار العائلة التي تملك نصف ثروة هذا العالم بما يعادل 500 تريليون دولار!

عائلة آل روتشيلد 

    آل روتشيلد.. حكاية عائلة تملك نصف ثروة هذا العالم! (بين الواقع والمبالغة)

البحث في عالم الأسرار والغموض
حين نتحدث عن عالم الأسرار المرعبة والقصص الأسطورية والثراء الفاحش والتنوع الإستثماري والسلطة المطلقة الخفية مجتمعين في آن واحد، فنحن حتماً نعني بذلك عائلة واحدة وهي عائلة "روتشيلد- Rothschild family" اليهودية، عائلة من طراز آخر، تخطت كل الأعراف وتجاوزت كل القوانين السائدة في العالم حالية حتى سادت العالم وأحكمت قبضتها عليه!

حكمتهم الأولى" السيطرة على الملك أفضل من الجلوس على العرش" وسوف نعرف مدى تأثير هذه الحكمة عليهم وعلى العالم كله.

    فمن هي عائلة روتشيلد؟

هي عائلة ذات أصول يهودية ألمانية، بلغ صيتها أرجاء العالم بسبب قوة نفوذها وثرائها الذي لم يسبق له مثيل لذلك أطلق البعض عليها عائلة "قارون" ولكن في عصرنا الحديث، إذ تملك فعلياً نصف ثروة العالم، وإن تكلمنا بلغة الأرقام فهي تمتلك ما يعادل 500 تريليون دولار أمريكي.
مؤسس هذه العائلة هو “إسحق إكانان”، أما لقَب "روتشيلد" الشهير والذي تنتسب له هذه العائلة الغامضة، فيعني في حقيقته "الدرع الأحمر" في إشارة إلى "الدرع" الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن 16.

شعار عائلة آل روتشيلد

    من عائلــة عادية إلى إمبراطوريــة ذات قواعد وضوابط صارمة

" قناعتهم الراسخة وإيمانهم بأهمية وتأثير الأعمال العائلية  "

لم يمتد زحف آل روتشيلد إلى أقطار العالم ومؤسساته المختلفة بالمال فقط، بل كان التخطيط المحكم و الدهاء الخارق واستخدام الوسائل الخبيثة أين كانت لبنة هذا الانتشار، ففي عام 1821 قام تاجر العملات القديمة “ماير روتشيلد-Mayer Amschel Rothschild” بتنفيذ خطته المحكمة للسيطرة على إقتصاد الدول وتحقيق أهدافه السرية بإرسال أولاده الخمسة إلى كل من (إنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والنمسا)، على أن تكون مهمتهم السيطرة على النظام المالي لأهم بلدان العالم آنذاك، وذلك عبر تأسيس كل فرع من العائلة لمؤسسة مالية، ومن ثم تتواصل هذه الفروع وتترابط بشكل يحقق أقصى درجات النفع والربح لأبناء الجالية اليهودية في العالم كله، كما ألزم أبناءه بالزواج من يهوديات من عائلات ثرية لضمان المحافظة على الثروة وعدم ضياعها.

فروع وأبناء ماجيراشيل روتشيلد الخمسة لتأسيس البنوك

  أنبياء المــال و سادة الخــداع

"المال سيد عصرنا، وآل روتشيلد رسوله".. هاينريش هاينه 

يلقب المصرفيون هذه العائلة بلقب “Money Master” أو “أنبياء المال والسندات”، أما الحروب فقد شكلت دوراً بارزاً في زيادة ثروتهم، إذ استطاعوا بمكرهم استغلال ظروف أي حرب بما يصب في صالحهم وحدهم، هم تجار حروب بكل ما في الكلمة من معنى.

يذكر أن من شدة دهائهم دعم الفرع الفرنسي لديهم نابليون في حروبه ضد النمسا وإنجلترا وغيرها، بينما أخذت فروع روتشيلد الأخرى تدعم الحرب ضد نابليون في هذه الدول على أن تكون النتيجة النهائية هي تحقيق ما فيه مصلحة اليهود.

     دور "روتشيلد" في استقلال البرازيل عن البرتغال

ومن أشهر الأدوار التي قامت بها هذه العائلة هي دعمها لاستقلال البرازيل في 1820عام. حيث سعت الإمبراطورية البرازيلية إلى الحصول على الاستقلال عن البرتغال. وكانت هناك معارك متعددة خلال هذه الفترة حتى وافق البرتغاليون على أن تعلن البرازيل استقلالها إذا دفعت رسوماً تعويضية لحكومتها. وكان هذه الرسوم تقدر ب2 مليون جنيه استرليني، وتم تمويلها من قبل ناثان ماير روتشيلد.  ومن الواضح أن عائلة روتشيلد استفادت كثيراً من هذه المساعي بسبب الفوائد الذي دفعته البرازيل على القروض.

،،فلنشعل الحروب.. و نجني الملايين،،

كانت هذه القاعدة التي اتبعها آل روتشيلد لتوسيع ثروتهم، فكانت الحروب بالنسبة إليهم تجارة مربحة واستثماراً ناجحاً، فخلال "معركة وترلو" التي انتهت بانتصار إنجلترا على فرنسا، علم الفرع الإنجليزي بذلك من خلال شبكته المعلوماتية قبل أي شخص في إنجلترا.

فما كان من مالك هذا الفرع المصرفي “ناثان روتشيلد” إلا أن جمع أوراق سنداته وعقاراته في حقيبة ضخمة، ووقف بها مرتدياً ملابس رثة أمام أبواب البورصة في لندن قبل أن تفتح أبوابها. وما أن فتحت البورصة أبوابها حتى دخل مسرعاً وباع كل سنداته وعقاراته، ونظراً لعلم الجميع بشبكة المعلومات الخاصة بمؤسسته ظنوا أن المعلومات وصلته بهزيمة إنجلترا، فأسرع الجميع ببيع سنداتهم وعقاراتهم، أما “ناثان” فقام من خلال عملائه السريين بشراء هذه السندات والعقارات بأسعار زهيدة، وقبل الظهر وصلت أخبار انتصار إنجلترا على فرنسا فعادت الأسعار إلى الارتفاع وبدأ يبيع ما اشتراه محققاً بذلك ثروة طائلة.

    لا شيء يقف في طريق روتشيلد

و لأن العائلة كانت لا تسمح لأحد بأن يقف عائقاً أمام تحقيقها لمصالحها، فقد كانت سبباً في قتل ستة من الرؤساء والحكام منهم: “إبراهام لينكولن” و”تايلور” و”هاريسون” و”جاكسون” و”غارفيلد” و”جون كنيدي” و”قيصر روسيا” والكثير من أعضاء الكونجرس وأصحاب المصارف.

    روتشيلــد و وعد بلــفور

خطاب "وعد بلفور"

وهذا ترجمة نص الخطاب (كما بالصورة بالأعلى)
وزارة الخارجية

2 من نوفمبر 1917

عزيزي اللورد "روتشيلد"

يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرّته:

إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهوماً بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى.

وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علماً بهذا التصريح.

المخلص

آرثر بلفور

**هل تذكر هذا الوعد المشؤوم الذي كان سبباً في نكبة الفلسطينيين بل للعرب والمسلمين حتى يومنا هذا؟ لقد لعب آل روتشيلد دوراً هاماً وقذراً في إتمام المخطط الصهيوني وإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين.

كان ذلك عبر شبكة العلاقات الواسعة لهذه العائلة مع ملوك ورؤساء الدول ومن أبرزهم البيت الملكي البريطاني، كذلك وصول بعضهم إلى عضوية مجلس النواب في دول مختلفة، إضافة لدعمهم لبريطانيا بإقراضها مبلغاً ضخماً بعد أن أوشكت على الهزيمة أمام ألمانيا في الحرب العالمية.

كنوز تاريخية لا تقدر بثمن لعبت الصدفة دوراً هائلا في إكتشافها !

أسباب دعمهم لمسألة الوطن القومي لليهود

في البداية لم تؤيد العائلة فكرة “هرتزل” بإقامة دولة يهودية، و لكن حدث أمران غيرا من توجه آل روتشيلد تماماً:

أولهما: هجرة مجموعات كبيرة من اليهود إلى بلاد الغرب الأوروبي، وهذه المجموعات رفضت الاندماج في مجتمعاتها الجديدة، وبالتالي بدأت تتولد مجموعة من المشاكل، فكان لا بد من حل لدفع هذه المجموعات بعيداً عن منطقة المصالح الاستثمارية لبيت روتشيلد.

ثانيًا: ظهور التقرير النهائي لمؤتمرات الدول الاستعمارية الكبرى، الذي يقرر أن منطقة شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط هي الوريث المحتمل للحضارة الحديثة، ونظراً لأن هذه المنطقة تتسم بالعداء للحضارة الغربية، كان يجب العمل على تقسيمها وإثارة العداوة بين طوائفها، وزرع جسم غريب يفصل بين شرق البحر المتوسط والشمال الأفريقي.

     استثمـارات و أملاك لقارون العصر "آل روتشيلد"

قصر شلوس أحد القصور التي بناها عائلة روتشيلد

أقامت العائلة منذ نشأتها شركات عدة لبناء سكك حديدية في كافة أنحاء أوروبا، كما سلموا فيما مضى قرضاً لحكام مصر لبناء سكك حديدية من الإسكندرية إلى السويس.

عملت مؤسسات روتشيلد في مجال الاستثمارات الثابتة مثل: مصانع الأسلحة، السفن، الأدوية، شركة الهند الشرقية، وشركة الهند الغربية، وهي التي كانت ترسم خطوط امتداد الاستعمار البريطاني والفرنسي والهولندي وغيره.

العائلة تمتلك ثلث الماء العذب بالكرة الأرضية برقم ثابت وليس عن نسبة متغيرة.

• كما تمتلك معظم بنوك العالم، محطتي CNN -BBC، وكذلك هوليود عبر ملكيتها للأقمار الصناعية وحق شراء البث.
• تملك كبرى شركات الأدوية.
• تتحكم في سعر الذهب العالمي.
• تتحكم في إصدار الدولار من خلال امتلاكهم البنك الإحتياطي الفيدالي Federal Reserve System
• تستثمر أيضا في مجالات التعدين والطاقة وحتى الخدمات الخيرية

أُلفت العديد من الكتب حول هذه العائلة ، أذكر لك منها :

كتاب "أحجار على رقعة الشطرنج" لويليام غاي كار، "آل روتشيلد" لمجدي كامل، "حروب العملات" لجايمس ريكاردز.

   كاتب مستقل: يكشف مبالغات حول أساطير وأسرار عائلة روتشيلد

كعادتنا في موقعكم كاتب مستقل من نشر الأحداث والتحليل لفهم بعض الأمور عن ما نكتبه وما ينشر على كافة المستويات سواء كانت صحف محلية أو عالمية ولذلك بالبحث والتحليل نوضح الحقائق التالية:

1- التحليل الأول: هو المبالغة في تقدير ثروة هذه العائلة وحدها فقط، حيث بلغت الثروة الإجمالية للعالم ككل 250 تريليون دولار أمريكي في عام 2015، وهي أقل بقليل من عام 2014، بسبب التحركات السلبية لأسعار الصرف. ومع ذلك، فإن اتجاهات الثروة الأساسية لا تزال إيجابية بشكل عام، وفقاً لتقرير الثروة العالمية السنوي الصادر عن معهد كريدي سويس للأبحاث ( وبالتالي نقض امتلاك العائلة الثروة المبالغ فيه وهو 500 تريليون دولار وهو ضعف الثروة العالمية للعالم كله كما ذكرنا).

2- بدأت العائلة في القرن السادس عشر، وبالتالي فإن العائلة تفرعت إلى الكثير من الأحفاد وأشهر شئ يمثل هذه العائلة الأن هو مجموعة روتشيلد الأوربية وبلغت أيراداتها في عام 2015 حوالي 500 مليون دولار.

3- وهنا نلاحظ أن عضو واحد فقط من عائلة روتشيلد مدرج ضمن قائمة فوربس لعام 2015 لبليونير العالم هو : "بنيامين دي روتشيلد"، الذي كان في المرتبة رقم 1121 بقيمة صافية بلغت 1.61 مليار دولار.

4- من الجدير بالذكر بأنه بالمقارنة، فإن أكبر شركة في العالم، وول مارت، لديها عائدات سنوية تبلغ قرابة 500 مليار دولار.

5- ولكن نؤكد أيضاً أن عائلة روتشيلد ككل من أقوى وأغنى العائلات والقوى المالية في العالم ولكن لم تعد بنفس التأثير السابق في الشئون العالمية.

هذا فيديو يتحدث عن آل روتشيلد مع التذكير بأن هناك بعض المبالغات كما أشرنا بالأعلى