أحكام الجنائز |
بالإضافة إلى شرط لبس السواد على الميت، ومنع تناول بعض الأكلات المعينة التي تدل على الفرح، وكثير من النساء إذا توفي والدها أو أخيها وهي متزوجة تظل في حداد دائم ولا يمكن لزوجها أن يقربها، ومن المخالفات الشهيرة أيضا اختلاف الناس في كيفية غسل الميت والصلاة عليه وتجديد كل شخص ظهر بفتوى بما يترائى له وقد يكون غير متعلك.
وأضافت «الحنفي» في تصريحات لـ«الدستور»: «إذا نظرنا إلى أحكام الشريعة لم نجد أساس لكل هذا ليس فيها ما يسمي بعمل خميس أو أربعين أو إحياء ذكري أو لبس السواد أو منع أكل معين، كما هناك أفعال يرتكبها أهل الميت من رفع الصوت بالصويت أو شق الجيوب ولطم الخدود وقد بين لنا المصطفي صلي الله عليه وسلم، أنه «ليس منا من شق الجيوب أو لم الخدود»، وكذلك التعديد والنواح.
وأشارت إلى أن فترة الحداد ثلاث أيام، سواء أكان الميت آب أو أخ أو أخت أوعمه أوعم أو خالة أو خال، وذلك لقوله صلي الله عليه وسلم: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث ليال إلا امرأة علي زوجها سواء دخل بها أم لا» ، وقال الله تعالي: «والذين يتوفن منكم ويذرون أزواجا تربص أربعة أشهر وعشرا»، لافتة إلى أن فترة عدة المرأة على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام، أما إذا كانت حامل فتعتد بأبعد الأجلين، وفي فترة العدة لا تتزين ولا تلبس الألوان اللافتة للنظر ولا تخرج إلا لحاجة كعمل أو قضاء حوائجها الضرورية.
وأوضحت أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بينت طرق التغسيل بالنسبة للميت والتكفين، سواء كان رجلا أو امرأة، وشرط الذي يقوم بذلك أن يكون على طهارة وأمينًا، مشيرة إلى أنه لابد على أهل الميت الإكثار من الدعاء والتصدق له، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، فالإسراف في عمل السرادقات من الرياء والمباهاة وجب توجيهها إلى الصدقات؛ لانتفاع الميت بها.
المصدر/ جريدة الدستور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق