يبقى قطاع النفط والغاز الأكثر جاذبية للعمل بالنسبة للشباب السعوديين، والأخص شركة "أرامكو"، هذا ما أظهره استطلاع أجرته شركة "أكسفورد" للإستشارات الإستراتيجية، والذي سأل 300 سعودي دون عمر الثلاثين عاماً حول آرائهم ومواقفهم تجاه العمل في المملكة.
اعتبر أكثر من نصف المشاركين الذين سمح لهم الإستبيان اختيار أكثر من قطاع مفضل للعمل فيه، أن قطاع النفط والغاز هو الأكثر تفضيلاً، فيما يرى 46% أن قطاع البنوك هو الأكثر جاذبية، و31% منهم يودون العمل في القطاع الحكومي و28% في قطاع الرعاية الصحية.
ودخل الاستطلاع في تفاصيل أكثر، حيث سأل المشاركون عن المؤسسات المفضلة بالنسبة لهم، واعتبر أكثر من نصفهم "أرامكو" الشركة المثالية للعمل فيها، كونها تمنح مكانة اجتماعية واستقراراً.
ويود نحو الربع العمل إما في مستشفى أو لدى "سابك"، فيما يفضل نحو 15% إما وزارة حكومية أو الخطوط السعودية، و13% منهم يطمحون للعمل في الاتصالات السعودية، و12% إما في "عبداللطيف جميل" أو "المراعي" أو "بنك الرياض".
وتعد هذه الأرقام مشجعة لقطاع الرعاية الصحية والبنوك والطيران، حيث ينبغي على المؤسسات الخاصة وشبه الحكومية المساهمة في زيادة التوظيف من أجل تحقيق هدف "رؤية السعودية 2030" بتخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%، علما أن ثلثي سكان المملكة تقل أعمارهم عن 30 عاماً.
ومن بين القطاعات التي لدى الشباب السعوديين رغبة أقل بالعمل فيها، فهي الصناعة والإعلام والسياحة والفنادق. وفي الواقع تواجه جميع الدول الخليجية باستثناء الإمارات صعوبة بجذب مواطنيها للعمل في هذا القطاع، حيث يعتبره الخليجيون غير ملائم لتوظيف المحليين.
ويرغب 6 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع بإدارة عملهم الخاص في المستقبل، بالتالي يعتبر هذا أمراً مبشراً لزيادة فرص العمل من خلال تنمية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ستساهم بحسب "رؤية 2030" بـ 35% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، من 20% حالياً.
أما بالنسبة لأهمية القطاع الخاص في توفير الوظائف، فيعتقد 57% أن هذا القطاع مهم جداً، في حين يرى 6% فقط بأنه غير مهم.
ولكن أظهر التقرير أن السعوديين لا يعتبرون أن العثور على عمل أمر سهل، حيث تتركز الصعوبات التي يواجهونها عند العثور على عمل في ساعات العمل الطويلة والأجور المتدنية جدا، بحسب الاستطلاع.
يشار إلى أن 60% من السعوديين الذين شملهم الإستطلاع يعملون في القطاع الخاص أو شركات عائلية، بينما يعمل 40% منهم في وظائف حكومية أو شبه حكومية.
المصدر: العربية نت .