هل تريد تركيا بعد الإنقلاب الفاشل روسيا وإيران بديلاً عن الولايات المتحدة وأوربا ؟
أخبار عاجلة
تحميل ...

الاثنين، 15 أغسطس 2016

الرئيسية هل تريد تركيا بعد الإنقلاب الفاشل روسيا وإيران بديلاً عن الولايات المتحدة وأوربا ؟

هل تريد تركيا بعد الإنقلاب الفاشل روسيا وإيران بديلاً عن الولايات المتحدة وأوربا ؟


الرئيس التركي
الرئيس التركي


المتتبع لشئون وتحركات تركيا الخارجية يجد تحولاً واضحاً في العلاقات التركية مع الغرب والإتجاه الى الشرق كبديل استراتيجي واقتصادي .

منذ انتهاء محاولة الإنقلاب العسكري في تركيا، حدث تحولاً في العلاقات الخارجية التركية مع عدة دول فمن جهة هناك التقارب مع روسيا وإيران، على عكس التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الأوربية .

فنجد يومياً جدلاً سياساً في العلاقات الأوربية والتركية وتصريحات من الجانبين كما حدث مع النمسا والمانيا وفرنسا  .

جو بايدن لإصلاح ما أفسده كيري
توترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بعد محاولة الانقلاب العسكري بسبب رفض واشنطن تسليم المعارض التركي فتح الله جولن والذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الأمر الذي علق عليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن واشنطن مستعدة لتسليم جولن إذا قدمت أنقرة أدلة قوية على إدانته.
وبحسب موقع "بوليتيكو" الأمريكي فإن تصريحات كيري كانت عاملا أساسيا في التوتر مما جعل واشنطن تبدأ بمحاولة إصلاح العلاقات مع تركيا عن طريق زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أواخر الشهر الجاري، الذي عرف عنه تخصصه في إدارة العلاقات بين واشنطن وأنقرة على حد قول الموقع، الذي أشار لكون بايدن زار تركيا من قبل في يناير الماضي وحرص على التوقف والتقاط صور له في المعالم الثقافية في تركيا.
روسيا البديل الصعب
بحسب تصريحات وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" فإن الغرب لم يقدم لتركيا الدعم المتوقع بعد محاولة الإنقلاب والأكثر من هذا كانت الرسائل القادمة من الإتحاد الأوروبي هي إدانة عمليات الإعتقال الجارية في تركيا.
الأمر الذي جعل تركيا تحذر من ترك الغرب والإتجاه للتقارب مع روسيا وهو ما بدأت علاماته بالفعل مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لروسيا في أول رحلة له خارج تركيا بعد الإنقلاب، وهو ما قالت عنه صحيفة "الفاينانشال تايمز" إن أردوغان اختار روسيا بدلاً من السفر لدولة حليفة من دول الناتو.
وكانت زيارة أردوغان لروسيا علامة على عودة العلاقات بين روسيا وتركيا بعدما تضررت نتيجة اسقاط الطائرة الروسية.
وهناك اتجاه وإراده سياسية الى استعمال العملية المحلية للدوليتين في التعاملات الاقتصادية وتوسيع حجم التبادل التجاري بينهما الى 100مليار دولار سنوياً,و هذا يحمل إشارات ايجابية على توجه اقتصادي جديد لتركيا وروسيا.

ولكن بحسب موقع Russia Beyond headlines فإن التقارب الروسي تعرقله عدة ملفات مثل الأزمة السورية والإشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان بجانب ملف الأكراد، أي أن العلاقات بين روسيا وتركيا ستكون علاقات تجارية بأكثر منها تحالفاً سياسياً.
إيران والسياحة
أعلنت إيران رفع الحظر عن السياحة التركية بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأمين وبحسب موقع press Tv الإيراني فإن الخطوة جاءت كنوع من التقارب بين البلدين على الأقل في المستوى الاقتصادي إن لم يكن في الملفات السياسية الأخرى مثل سوريا.
ولكن ما معنى هذه التحركات التركية، بحسب موقع "PRI الأمريكي فإن تركيا تتصاعد بها الآن نغمة العداء للولايات المتحدة أي أن تركيا تريد الآن توسيع علاقاتها الخارجية ولا تربط نفسها بالغرب على نحو دائم.
ولكن هذا لا يعني أن تركيا تريد التحالف التام مع روسيا أو إيران حيث أن معظم العلاقات التجارية والاقتصادية والعسكرية التركية مربوطة بالغرب.
وهل تغيرت العلاقات التركية العربية ؟
الأخطر ما في القضية هي التقارب في العلاقات التركية الإيرانية والتي يراها البعض تغيرت بشدة, وخاصة بعض المقولة الأخيرة لوزير الخارجية التركي  " أمن ايران من أمن تركيا والعكس" ورغم معرفة تركيا لحساسية الموقف من التقارب الإيراني وخاصة لدول الخليج والسعودية, فهل تركيا تسعي الى تغير موقفها من علاقاتها العربية أيضاً, بالإضافة الى التقارب والتطبيع  مع اسرائيل على حد قول وزير الخارجية التركي الذي بات قريبا ً, وموقف تركيا السلبي والهجوم المستمر على السياسة المصرية  .

هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف