أدوات التدمير الذاتية لمصر ومن وراءها
أخبار عاجلة
تحميل ...

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

أدوات التدمير الذاتية لمصر ومن وراءها

ادوات التدمير الذاتي
أدوات التدمير الذاتية 
     * لم يحلم أعداء مصر والعرب بالحالة التي نعيشها الآن

السباب، والحقد، والكراهية، والشائعات هي شعار المرحلة الراهنة داخل المجتمع المصري، بل داخل الكثير من المجتمعات العربية، اذا صدر أي قرارأو خبر جديد لأي شخص مسئول ستجد التعليقات النارية المنقسمة الى فريقين، فريق مؤيد وفريق حاقد ورافض لأي مشروع للطرف الأخر والمخالف له - في السياسة أو الأيدلوجية أو المذهب- مهما كان نتيجته، كما لو كنا ملائكة لا تخطئ ويتناسوا بأن من طبائع البشر الخطأ يتبعه الخطأ، وتجد سجالات من السب والطعن والقذف الذي لا نعلم كيف وصل بنا الحال الى هذه الصورة البائسة والحزينة لأمة النبي محمد- صل الله عليه وسلم- أمة مكارم الأخلاق، فهذه الحالة لن تغني عنا من الحساب الأخروي، حتى وقع فيها ممن ينتمون الى بعض التيارات الإسلامية، كذلك نفس الصورة متكررة بالقنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإتصال الحديثة.


هذه الأدوات السابقة وغيرها الكثير هي أخطر الأدوات التي تدمر أي مجتمع، وتهدم أي بناء، وتضعف أي تنمية، وللأسف من يقوم بها أبناء هذه المجتمعات أنفسهم، فانتشرت الفتن بين الأخوة ودبت الفرقة في صفوف المجتمع الواحد حتى أصبح كل فريق لا يهتم إلا بتجميع الوسائل التي من شأنها إضعاف الخصوم والأطراف الأخرى حتى ولو على حساب المصلحة العامة ككل للوطن أو الأمة بأكملها ويبررون بأن الغاية تبرر الوسيلة.

إنني أقولها وإني على ثقة بها، الأعداء لم يحلموا بمثل هذا الوضع الذي نعيشه في مجتمعاتنا المصرية والعربية والإسلامية كلها، من تفرق وتحزب وبغض وكراهية بل وقتال. 
وأقول أيضاً بأن هذه الأدوات هي من صنع قوى الشر التي تزرعها الصهيونية وأعداؤنا من حولنا ممن يطمع بالسيطرة على أراضينا وخيراتنا المادية والجغرافية، بل وتدميرنا وقتلنا.

ألم يتفكر عاقل ويسأل نفسه من المستفيد من تدمير مجتمعنا؟ من السبب وراء هذه التحزبات والفرق؟ من الممول لكل هذه الجماعات؟ ومن المصدر لهذه الاسلحة؟ ومن المنتفع من قتلنا؟

التاريخ يعيد نفسه والحرب على الإسلام وبلداننا قديمة، وزرع الحقد وإشاعة الفوضى هي الوسائل نفسها التي يستخدمها أعداؤنا على مر العصور. فهل انتهينا من النزاعات! وهل حفظنا ألسنتنا من الكذب والسب والقذف والتشهير والخوض في أعراض إخواننا! هل تعلمنا التاريخ ووقفنا على دروسه وعبره.

قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ).


الاختلاف من طبائع البشر وهو محمود، فالعقول مختلفة والأفهام متنوعة ولكن الحقد والكراهية والسب والقذف هذه من طبائع شاطين الإنس والجن نسأل الله الهدي، فهل أضعنا على أعدائنا فرصة النيل منا.

بقلم 

كاتب مستقل.
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف