من هو المسئول ومن هو الضحية ؟
أخبار عاجلة
تحميل ...

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

من هو المسئول ومن هو الضحية ؟

من هو المسئول ومن هو الضحية ؟
من هو المسئول ومن هو الضحية ؟

    من هو المسئول ومن هو الضحية ؟

كثيراً ما يشتكي أصحاب المشاكل والمنهزمون في سباق الحياة سواء سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو حتي علمياً من أنهم الضحايا لظروف خارجة عنهم, أو القنوع لفكرة المؤامرة ضدهم ,أو أن الجو العام الفاسد هو السبب الرئيسي لما يعانونه من فشل أو خسائر أو هزائم.

والسؤال هنا: هل نحن المسئولون عما يحدث أم نحن الضحايا فعلاً؟

فإذا نظرت الى أحوال الكثير من أهل الشكاوي والتذمر تجدهم سلبيون بطبيعتهم , خاملين بفكرهم, محبين للخضوع والإستسلام ومبدعين لأفكار وأسباب لتبرير فشلهم وانهزامهم ومقتنعين بفكرة استعطاف الآخرين لوضعهم وظروفهم.

فهذا التاجر يقول كبار التجار هم  السبب في خسارتهم وكأن هؤلاء أصبحوا كباراً من يوم وليله. وهذا الموظف يقول هذا المدير هو المتعمد لفصله أو استبعاده من الترقي أو الظهور ويغفل هؤلاء عن حقيقة أن الملايين من رجال الأعمال يبحثون عن أصحاب التميز والإبداع والتفوق في كل مجال للإستفادة من خبراتهم وكفاءتهم .وهذا السياسي يدعي بأن النظام الفاسد هو السبب في فشله ولم يعلم بأن أعظم من خلد أسمائهم في التاريخ كانوا في أجواء سياسية شديدة الصعوبة والتعقيد والظلم والإجحاف.

نعم هناك عوامل مشجعة للنجاح وأخرى طاردة لها ومثبطة لفعاليتها. ولكن من أراد النجاح لن يلتفت الى المثبطين أو المشككين, بل يسعى الى إثبات نفسه متحملاً جميع الصعوبات من أجل إثبات قدرته على التميز والتفوق.

 فإذا تأملنا دستورنا وكتابنا  الكريم قال تعالي  (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء...) فهذا هو طريق الفوز دائماً ملئ بالإختبارات والصعاب والمحن, حتى يتبين أصحاب الدرجات العلا, والهمم العالية التي تجعلهم يستحقوا الفوز بالنجاح.

فاذا قال قائل نحن ضحية الظروف أو ضحية لأي شئ مهما كان , فقل له بل أنت المسئول عن الفشل والهزيمة، لأنك أنت المسئول عن حياتك وليس أحد آخر أنت المختار لطريقك والحياة هي دار الإمتحانات والإختبارات وليست دار اللعب والراحة وسنن الله في كونه لا تتبدل ولا تتغير.

فشمروا عن سواعد الجد وتحملوا صعاب النجاح وجددوا أمال النصر من حين لآخر حتى تفوزوا بالنجاح في الدنيا والاخرة.


وهنا أختم أنت المسئول عن حياتك فلا تلوم أحد ولا تدعي دور الضحية فلن يعفيك هذ الإدعاء من الفشل ولن يريحك ويشعرك بالسعادة. فماذا تختار أن تكون المسئول أم الضحية ؟ 


بقلم / كاتب مستقل.
هل أعجبك الموضوع ؟

نبذة عن الكاتب

م و كاتب مقالات الرأي في الصحف والمواقع الإلكترونية, محب للبحث والقراءة في علوم الاقتصاد والمحاسبة والادارة والتنمية البشرية وربط العلوم ببعضها,وأهدف الى بناء أقوي موقع حر للكتاب المستقلين .ويسرني ويشرفني انضمام جميع فئات الكتاب لتقديم محتوي قيم وتحقيق اهداف الموقع واهدافهم


يمكنك متابعتي على :


هناك تعليق واحد:

  1. الحياة بدون صعوبات لا نستطيع العيش فيها فالبتحدي والمثابرة ثم تحقيق النجاح تحس بلذة النجاح الحقيقية👒👒👒

    ردحذف


جميع الحقوق محفوضة لمدونة كاتب مستقل2015/2016

تصميم : تدوين باحتراف